الإمام جعفر الصادق (ع) - عبد الحليم الجندي - الصفحة ٢١١
الخليل بن أحمد الفراهيدي مؤسس علم العروض. أبو مسلم معاذ بن مسلم الهراء مؤسس علم الصرف.
وفي مدرسة التابعين هذه برز أبو هاشم (عبد الله بن محمد بن الحنفية ابن أمير المؤمنين). وأبو هاشم أول من تكلم في علم الكلام. ومن بعده نشأت مدرسة المعتزلة يتزعمها واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد. وبأبي هاشم تبدأ مدرسة المتكلمين من الشيعة.
ومن جيل التابعين هشام بن محمد بن السائب الكلبي وأبو مخنف الأزدي المؤرخان.
ويتوالى موكب العلم العظيم من عهد على. وتتعالى أصوات الدعاة العظماء للمذهب الشيعي، كالنابغة الجعدي: شهد سفين مع أمير المؤمنين، وله فيها أشعاره المشهورة، وكان معه عروة بن زيد الخليل، ولبيد بن ربيعة، وكعب بن زهير صاحب قصيدة " بانت سعاد ". ومن بعدهم:
الفرزدق، وكثير عزة من شعراء القرن الأول، ثم الكميت، وقيس بن ذريح، والسيد الحميري، ودعبل الخزاعي، وأبو تمام، والبحتري، وديك الجن، والحسين بن الضحاك وابن الرومي، والأشجع السلمي.....

(1) من الطبيعي أن يكون كثرة الشعراء شيعة. فالشعر ضمير الجماعة وصوتها الصداح.
والضمير الاسلامي كله، يثقله أو يعذبه، أو يهيج قرائحه، ما أصاب أهل البيت من ظلم الدول. ويخفف عنه ما يعقده حول أهل البيت من أمل. لهم وله.
و كلما أحس الشعب ظلما طلب الرجاء والاقتداء بأبناء النبي صل الله عليه وسلم - وبهذا انضاف إلى الثبت الحافل السابق ذكره: ابن هانئ الأندلسي. ومهيار الديلمي. وأبو فراس الحمداني. والناشئ الصغير. والناشئ الكبير. وكشاجم. وأبو بكر الخوارزمي. والبديع الهمداني. الطغرائي. والسري الرفا. وعمارة اليمنى.
بل أصبح ثناء على الشاعر أن يقال (يترفض في شعره) أي يتشيع، وللمتنبي وأبى العلاء شعر شيعي.
وأما أشراف العلويين فمنهم الشريف الرضى والشريف المرتضى. وكان الشريف على الجماني يقول (أنا شاعر وأبي شاعر وجدي شاعر) ومنهم الشريف الشجري.
بل كان من الأمويين متشيعون: أبان بن سعيد بن العاص وخالد بن سعيد بن العاص وعمر بن عبد العزيز. وعبد الرحمن أخو مروان بن الحكم. ومروان بن محمد السروجي الذي يقول:
يا بنى هاشم بن عبد مناف * أنا منكمو بكل مكان ولئن كنت من أمية إني * لبرئ منهمو إلى الرحمن وأبو الفرج الأصفهاني (284 - 356) جده السابع مروان بن محمد آخر خلفاء بنى مروان.
وأبو الفرج صاحب " الأغاني " " ومقاتل الطالبين ".
ومن العباسيين شيعة: المأمون، والمعتضد. وأحمد بن الموفق. ومن الأيوبيين كان الأفضل بن صلاح الدين. ومن الفلاسفة متشيعون: الكندي فيلسوف العرب (246) والفارابي (339) وابن سينا (428).
ومن الوزراء المشهورين: أبو سلمة الخلال - قتله السفاح - ويعقوب بن داود. حبسه المهدى وأفرج عنه الرشيد - والفضل والحسن ابنا سهل - قتل المأمون الأول وأصهر إلى الثاني ليستل سخيمته. وبنو طاهر الخزاعي. ووزراء المأمون. أبو دلف العجلي والصاحب بن عباد الخ.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 3
2 الباب الأول ظهور الإسلام 11
3 ظهور الإسلام 13
4 الفصل الأول: أخو النبي صلى الله عليه و سلم 15
5 الفصل الثاني: أبو الشهداء 39
6 ريحانة النبي في كربلاء 51
7 الباب الثاني بين السلطان و الامام 65
8 الفصل الأول: بين السلطان و الامام 69
9 أهل البيت 71
10 بين أبناء على و بنى العباس 78
11 الفصل الثاني: الرجلان 95
12 الباب الثالث امام المسلمين 113
13 الفصل الأول: في المدينة المنورة 117
14 أهل المدينة 127
15 زين العابدين 134
16 الباقر 140
17 الفصل الثاني: امام المسلمين 145
18 مجالس العلم 153
19 التلاميذ الأئمة 158
20 كل العلوم 165
21 مع القرآن 172
22 مع أهل الكوفة و أبي حنيفة 178
23 المذهب الجعفري 185
24 الباب الرابع المدرسة الكبرى 193
25 الفصل الأول: المدرسة الكبرى 197
26 المصحف الخاص أو كتاب الأصول 199
27 مصحف فاطمة 200
28 التدوين 200
29 مشيخة العلماء 210
30 التلاميذ من الشيعة 217
31 الفصل الثاني الدرس الكبير 229
32 السنة 238
33 الإمامة 246
34 أمور خلافية في الفقه 259
35 الباب الخامس المنهج العلمي 275
36 الفصل الأول التجربة و الاستخلاص 279
37 الفصل الثاني في السياسة و الاجتماع 309
38 في الدولة و قواعدها 312
39 المجتمع الجعفري 325
40 في المجتمع و دعائمه 331
41 الاخوة 334
42 المرأة 338
43 العلم 339
44 الدعاء 341
45 الفصل الثالث المنهج الاقتصادي 343
46 العمل 347
47 المضطرب بما له و المترفق بيده 349
48 المال 357
49 العبادة و النفاق المال 358
50 كنز المال 364
51 الباب السادس في الرفيق الاعلى 367
52 عدالة السماء 375