منازل الآخرة والمطالب الفاخرة - الشيخ عباس القمي - الصفحة ٢٤٧
* الخامس: روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال:
وأما أهل المعصية فخلدوا (1) في النار، وأوثق منهم الاقدام، وغل منهم الأيدي إلى الأعناق، وألبس أجسادهم سرابيل القطران، وقطعت لهم منها مقطعات من النار، وهم في عذاب قد اشتد حره، ونار قد أطبق على أهلها، فلا يفتح عنهم أبدا ولا يدخل عليهم ريح أبدا، ولا ينقضي منهم عمر أبدا، العذاب أبدا شديد، والعقاب أبدا جديد، لا الدار زائلة فتفنى، ولا آجال القوم تقضى، ثم حكى نداء أهل النار، فقال: * (ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك) * قال: أي نموت، فيقول مالك * (انكم ماكثون) * (2) (3).
* السادس: روي بسند معتبر (4) عن الإمام الصادق (عليه السلام):
ان في النار لنارا (5) يتعوذ منها أهل النار ما خلقت إلا لكل متكبر جبار عنيد، ولكل شيطان مريد، ولكل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب، ولكل ناصب العداوة لآل محمد.
وقال: ان أهون الناس عذابا يوم القيامة لرجل في ضحضاح من نار عليه نعلان من نار، وشراكان من نار، يغلي منها دماغه كما يغلي المرجل، ما يرى أن في النار أحدا أشد عذابا منه، وما في النار أحد أهون عذابا منه (6).

(١) هكذا في المصدر، وأما في البحار: (فخذلهم) وفي نسخة بدل منه (فخلدهم)، وأما المؤلف فترجم العبارة (فخد لهم). وعلى كل حال فالعبارة لم تخلو من التصحيف.
(٢) سورة الزخرف: الآية ٧٧.
(٣) تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٨٩. وعنه في بحار الأنوار: ج ٨، ص ٢٩٢، ح ٣٤.
(٤) رواه القمي في تفسيره: ج ٢: ص ٢٥٧ بإسناده عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي عبد الله (عليه السلام).
ومنشأ القول بالاعتبار ما وقع في حال (منصور بن موسى فان الشيخ اتهمه بالوقف وروى الكشي في رجاله رواية تنص على وقفه ورواها أيضا الصدوق في (عيون أخبار الرضا).
ومع ذلك فالكلام في وقفه محل تأمل بل كلام.
(٥) هكذا في المصدر وفي البحار ولكن المؤلف (رحمه الله) ترجم العبارة (ان في جهنم لبئرا..).
(٦) تفسير القمي: ج ٢، ص 257 - 258.
ورواه المجلسي في البحار: ج 8: ص 295 ح 44، والإسناد إما صحيح أو موثق. فهو معتبر على كل حال.
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 243 244 245 246 247 249 250 251 252 253 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة التحقيق والتعريب 7
3 حول موضوع الكتاب 11
4 حياة المؤلف (قدس سره) 43
5 مقدمة المؤلف (قدس سره) 101
6 أول المنازل: الموت وفيه عقبتان: العقبة الأولى: سكرات الموت وشدة نزع الروح 107
7 الأشياء التي تهون سكرات الموت 109
8 العقبة الثانية: العديلة عند الموت 115
9 الأمور النافعة لهذه العقبة 116
10 ذكر حكايتين مناسبتين 121
11 لطيفة 124
12 من منازل الآخرة المهولة: القبر وفيه عقبات: العقبة الأولى: وحشة القبر 128
13 العقبة الثانية: ضغطة القبر 137
14 المنجيات من ضغطة القبر 141
15 العقبة الثالثة: مسألة منكر ونكير 150
16 ذكر حكايات 155
17 من المنازل المهولة: البرزخ الآية، وبعض الروايات الواردة فيه 161
18 كلام من العلامة المجلسي (قدس سره) 163
19 ذكر عدة حكايات نافعة من المنامات الصادقة 165
20 من منازل الآخرة المهولة: القيامة وصف القيامة 179
21 بعض الأمور التي تنجي من شدائد القيامة 184
22 ساعة خروج الإنسان من قبره الآيات والروايات 194
23 ذكر بعض الأخبار في أحوال بعض الأشخاص عند خروجهم من قبورهم 195
24 بعض الأمور النافعة لهذه الساعة 197
25 ختم ذكره حتم 199
26 موقف الميزان الآيات 201
27 الأخبار في فضل الصلوات 202
28 روايات في حسن الخلق 206
29 حكايات في حسن الخلق 210
30 موقف الحساب الآيات والأخبار 219
31 حكايتان مناسبتان 221
32 موقف نشر الصحف الآيات والروايات 225
33 التبرك بذكر رواية نقلها السيد ابن طاووس 228
34 من موارد الآخرة المهولة: الصراط وصف الصراط 233
35 أسماء عقبات الصراط 236
36 حكاية 238
37 ذكر عدة أعمال لتسهيل المرور على الصراط 239
38 خاتمة ذكر عدة أخبار في شدة عذاب جهنم 243
39 جملة من قصص الخائفين 249
40 ذكر بعض الأمثال لتنبه المؤمنين 265
41 ختم الرسالة بدعائين شريفين 286
42 من تكاليف العباد في زمن الغيبة: الدعاء لصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف 287
43 ملحق للمترجم ذكر عدة أخبار في وصف الجنة ونعيمها 291