منازل الآخرة والمطالب الفاخرة - الشيخ عباس القمي - الصفحة ١٨٨
القيامة وأهواله " (1).
* يقول المؤلف: قد رويت روايات كثيرة في ثواب قضاء حاجات الاخوة في الدين، ومن جملتها ما روي عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) انه قال:
" من مشى في حاجة أخيه المسلم أظله الله بخمسة وسبعين ألف ملك ولم يرفع قدما إلا كتب الله له حسنة، وحط عنه بها سيئة، ويرفع له بها درجة، فإذا فرغ من حاجته كتب الله عز وجل له بها اجر حاج ومعتمر " (2).
* وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:
" لقضاء حاجة امرئ مؤمن أفضل من حجة وحجة وحجة حتى عد عشر حجج " (3).

(١) ثواب الأعمال للصدوق: ص ١٧٩، وفي ص ٢٢٠. ورواه الكليني في الكافي: ج ٢، ص ١٩٩، ح ١.
ونقله المجلسي في البحار: ج ٧، ص ٢٩٩، ح ٤٩، وفي: ج ٧٤، ص ٣١٩، ح ٨٥. وفي:
ج ٧٥، ص ٢٠، ح ١٨. وفي: ج ٧٥، ص ٢١، ح ٢٢، وفي: ج ٧٥، ص ٢٢، ح ٢٥.
(٢) الكافي: ج ٢، ص ١٩٧، باب السعي في حاجة المؤمن، ح ٣، عن أبي عبيدة الحذاء.
(٣) الأمالي للشيخ الصدوق: ص ٣٩٩، ونقله في البحار ج ٧٤، ص ٢٨٤، ح ٤. وفي: ج ٩٩، ص ٣، ح ١. روى الصدوق بالإسناد عن مشمعل الأسدي قال: خرجت ذات سنة حاجا، فانصرفت إلى أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد.
" فقال: من أين بك يا مشمعل؟
فقلت: جعلت فداك كنت حاجا.
أو ما تدري ما للحاج من الثواب؟
فقلت: وما أدري حتى تعلمني!
فقال: ان العبد إذا طاف بهذا البيت أسبوعا (أسبوعا أي سبعا، والمقصود به سبعة أشواط حول البيت) وصلى ركعتيه، وسعى بين الصفا والمروة كتب الله له ستة آلاف حسنة، وحط عنه ستة آلاف سيئة ورفع له ستة آلاف درجة. وقضى له ستة آلاف حاجة للدنيا كذا وادخر له للآخرة كذا (لعل ال‍ " كذا " الأولى زائدة من النساخ، وأما ال‍ " كذا " الثانية يعني كذلك " ستة آلاف ".
فقلت له: جعلت فداك ان هذا لكثير. فقال: ألا أخبرك بما هو أكثر من ذلك؟
قلت: بلى.
فقال (عليه السلام): لقضاء.... الحديث ".
وهناك رواية أخرى تشبهها في ثواب الأعمال للصدوق: ص 170، (ثواب الصدقة)، ح 13، عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: " لأن أحج حجة أحب إلي من أن أعتق رقبة - حتى انتهى إلى عشرة - ومثلها ومثلها حتى انتهى إلى سبعين. ولأن أعول أهل بيت من المسلمين وأشبع جوعتهم، وأكسو عريهم، وأكف وجوههم عن الناس أحب إلي من أن أحج حجة وحجة وحجة حتى انتهى إلى عشرة، ومثلها ومثلها حتى انتهى إلى سبعين ".
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 193 194 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة التحقيق والتعريب 7
3 حول موضوع الكتاب 11
4 حياة المؤلف (قدس سره) 43
5 مقدمة المؤلف (قدس سره) 101
6 أول المنازل: الموت وفيه عقبتان: العقبة الأولى: سكرات الموت وشدة نزع الروح 107
7 الأشياء التي تهون سكرات الموت 109
8 العقبة الثانية: العديلة عند الموت 115
9 الأمور النافعة لهذه العقبة 116
10 ذكر حكايتين مناسبتين 121
11 لطيفة 124
12 من منازل الآخرة المهولة: القبر وفيه عقبات: العقبة الأولى: وحشة القبر 128
13 العقبة الثانية: ضغطة القبر 137
14 المنجيات من ضغطة القبر 141
15 العقبة الثالثة: مسألة منكر ونكير 150
16 ذكر حكايات 155
17 من المنازل المهولة: البرزخ الآية، وبعض الروايات الواردة فيه 161
18 كلام من العلامة المجلسي (قدس سره) 163
19 ذكر عدة حكايات نافعة من المنامات الصادقة 165
20 من منازل الآخرة المهولة: القيامة وصف القيامة 179
21 بعض الأمور التي تنجي من شدائد القيامة 184
22 ساعة خروج الإنسان من قبره الآيات والروايات 194
23 ذكر بعض الأخبار في أحوال بعض الأشخاص عند خروجهم من قبورهم 195
24 بعض الأمور النافعة لهذه الساعة 197
25 ختم ذكره حتم 199
26 موقف الميزان الآيات 201
27 الأخبار في فضل الصلوات 202
28 روايات في حسن الخلق 206
29 حكايات في حسن الخلق 210
30 موقف الحساب الآيات والأخبار 219
31 حكايتان مناسبتان 221
32 موقف نشر الصحف الآيات والروايات 225
33 التبرك بذكر رواية نقلها السيد ابن طاووس 228
34 من موارد الآخرة المهولة: الصراط وصف الصراط 233
35 أسماء عقبات الصراط 236
36 حكاية 238
37 ذكر عدة أعمال لتسهيل المرور على الصراط 239
38 خاتمة ذكر عدة أخبار في شدة عذاب جهنم 243
39 جملة من قصص الخائفين 249
40 ذكر بعض الأمثال لتنبه المؤمنين 265
41 ختم الرسالة بدعائين شريفين 286
42 من تكاليف العباد في زمن الغيبة: الدعاء لصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف 287
43 ملحق للمترجم ذكر عدة أخبار في وصف الجنة ونعيمها 291