منازل الآخرة والمطالب الفاخرة - الشيخ عباس القمي - الصفحة ١٨١
تغير لوني لذلك، فلما رأيت ما اصطفاك الله به رجع إلي لوني ونفسي (1).
* وفي رواية:
(... ما من ملك مقرب، ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بر ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة...) (2).
* يقول الفقير: لعل ما ذكر من خوف السماء والأرض وكل شئ هو خوف أهلها والموكلين بها كما قاله المفسرون في معنى الآية الشريفة (ثقلت في السماوات والأرض).
* وروى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان (إذا ذكر الساعة اشتد صوته واحمرت وجنتاه) (3).

(١) تفسير الشيخ الثقة الأقدم علي بن إبراهيم القمي (رحمه الله) من مشايخ الشيخ الكليني (رحمه الله) ج ٢، ص ٢٧ - ٢٨ وتكملة الحديث:
(أما رأيته كلما ارتفع صغر انه ليس شئ يدنو من الرب إلا صغر لعظمته.
ان هذا حاجب الرب، وأقرب خلق الله منه، واللوح بين عينيه من ياقوتة حمراء. فإذا تكلم الرب تبارك وتعالى بالوحي ضرب اللوح جبينه، فنظر فيه، ثم يلقيه إلينا، فنسعى به في السماوات والأرض. انه لأدنى خلق الرحمن منه وبينه وبينه سبعون حجابا من نور تقطع دونها الابصار مالا يعد ولا يوصف، واني لأقرب الخلق منه وبيني وبينه مسيرة ألف عام) انتهت الرواية الشريفة.
أقول: أما سند الرواية فصحيح.
وفي الصحيحة من الأسرار الإلهية والحقائق الربانية والألطاف الخفية ما يعجز عنه إلا أهلها ومن خلق لها رزقنا الله تعالى وإياك من عذب مائها وأوردنا سلسبيلها بمحمد وآله الطاهرين.
(٢) رواها رئيس المحدثين الشيخ الصدوق في الخصال: ص 315 - 316، باب الخمسة (في يوم الجمعة خمس خصال) ح 97، ونقله المجلسي في البحار: ج 7، ص 58، ح 1، ج 89 ص 267، ح 5. الطبعة الحديثة بإسناده إلى أبي لبابة بن عبد المنذر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
واسم (أبي لبابة) بشير.
(3) رواه الطوسي في الأمالي: 347، ح 26، ونقله في البحار: ج 2، ص 301، 31، وفي ج 77، ص 124، ح 23. وروى الشيخ المفيد في الأمالي: ص 211، المجلس 24، ح 1، بإسناده عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبيه عن جده (عليهم السلام) قال: " كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا خطب حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأفضل الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، ويرفع صوته، وتحمر وجنتاه، ويذكر الساعة وقيامها حتى كأنه منذر جيش، يقول: صبحتكم الساعة، مستكم الساعة، ثم يقول: بعثت أنا والساعة كهاتين، ويجمع بين سبابتيه، من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا فعلي والي ".
ونقله في البحار: ج 16، ص 256، ح 36، وفي: ج 77، ص 133، ح 40.
ونقل في البحار: ج 103، ص 153، ح 25 عن كتاب (الغايات) عن جابر ان النبي (صلى الله عليه وآله) خطب الناس فقال بعد حمد الله والثناء عليه: أما بعد فان أصدق الحديث كتاب الله، وان أفضل الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، ثم رفع صوته - وتحمر وجنتاه ويشتد غضبه إذا ذكر الساعة كأنه منذر جيش، ثم يقول -: بعثت والساعة كهاتين، ثم يقول: أتتكم الساعة مصبحكم أو ممسيكم... ".
ونقل الغزالي في احياء علوم الدين: ج 4، ص 459، عن جابر قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا خطب فذكر الساعة رفع صوته واحمرت وجنتاه... الحديث) ونقله الفيض الكاشاني في المحجة البيضاء: ج 8، ص 251، وقال محقق الاحياء في هامشه (أخرجه مسلم وابن أبي الدنيا في قصر الأمل واللفظ له).
وروى السيد هاشم البحراني في (معالم الزلفى) ص 136، الطبعة الحجرية عن بستان الواعظين قال:
(وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا هبت الريح تغير لونه وكان يخرج ويدخل مرة بعد أخرى من شدة خوف قيام الساعة).
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 177 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة التحقيق والتعريب 7
3 حول موضوع الكتاب 11
4 حياة المؤلف (قدس سره) 43
5 مقدمة المؤلف (قدس سره) 101
6 أول المنازل: الموت وفيه عقبتان: العقبة الأولى: سكرات الموت وشدة نزع الروح 107
7 الأشياء التي تهون سكرات الموت 109
8 العقبة الثانية: العديلة عند الموت 115
9 الأمور النافعة لهذه العقبة 116
10 ذكر حكايتين مناسبتين 121
11 لطيفة 124
12 من منازل الآخرة المهولة: القبر وفيه عقبات: العقبة الأولى: وحشة القبر 128
13 العقبة الثانية: ضغطة القبر 137
14 المنجيات من ضغطة القبر 141
15 العقبة الثالثة: مسألة منكر ونكير 150
16 ذكر حكايات 155
17 من المنازل المهولة: البرزخ الآية، وبعض الروايات الواردة فيه 161
18 كلام من العلامة المجلسي (قدس سره) 163
19 ذكر عدة حكايات نافعة من المنامات الصادقة 165
20 من منازل الآخرة المهولة: القيامة وصف القيامة 179
21 بعض الأمور التي تنجي من شدائد القيامة 184
22 ساعة خروج الإنسان من قبره الآيات والروايات 194
23 ذكر بعض الأخبار في أحوال بعض الأشخاص عند خروجهم من قبورهم 195
24 بعض الأمور النافعة لهذه الساعة 197
25 ختم ذكره حتم 199
26 موقف الميزان الآيات 201
27 الأخبار في فضل الصلوات 202
28 روايات في حسن الخلق 206
29 حكايات في حسن الخلق 210
30 موقف الحساب الآيات والأخبار 219
31 حكايتان مناسبتان 221
32 موقف نشر الصحف الآيات والروايات 225
33 التبرك بذكر رواية نقلها السيد ابن طاووس 228
34 من موارد الآخرة المهولة: الصراط وصف الصراط 233
35 أسماء عقبات الصراط 236
36 حكاية 238
37 ذكر عدة أعمال لتسهيل المرور على الصراط 239
38 خاتمة ذكر عدة أخبار في شدة عذاب جهنم 243
39 جملة من قصص الخائفين 249
40 ذكر بعض الأمثال لتنبه المؤمنين 265
41 ختم الرسالة بدعائين شريفين 286
42 من تكاليف العباد في زمن الغيبة: الدعاء لصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف 287
43 ملحق للمترجم ذكر عدة أخبار في وصف الجنة ونعيمها 291