منازل الآخرة والمطالب الفاخرة - الشيخ عباس القمي - الصفحة ١٣٩
الرجل مع أهله، وغلظته مع عياله أيضا (1).
* وورد في رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام):
" ليس من مؤمن إلا وله ضمة " (2).

(١) وروى الصدوق (رحمه الله) في علل الشرائع: ص ٣١٠، باب ٢٦٢، ح ٤، وفي الأمالي: ص ٣١٤، المجلس ٦١، ح ٢، وروى الشيخ الطوسي في الأمالي: ص ٤٣٩، ح ١٢ ونقله في البحار:
ج ٦، ٢٢٠، ح ١٤، وفي ج ٢٢، ص ١٠٧، ح ٦٧، وفي ج ٧٣، ص ٢٩٨، ح ١١، وفي ج ٨٢، ص ٤٩، ح ٣٩.
" أتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقيل له: ان سعد بن معاذ قد مات.
فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقام أصحابه معه. فأمر بغسل سعد، وهو قائم على عضادة الباب.
فلما إن حنط وكفن، وحمل على سريره، تبعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلا حذاء ولا رداء. ثم كان يأخذ يمنة السرير، ويسرة السرير مرة حتى انتهى به إلى القبر.
فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى لحده، وسوى اللبن عليه. وجعل يقول: ناولوني حجرا، ناولوني ترابا رطبا، يسد به ما بين اللبن.
فلما إن فرغ، وحثا التراب عليه، وسوى قبره، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اني لأعلم انه سيبلى ويصل البلى إليه، ولكن الله يحب عبدا إذا عمل عملا أحكمه، فلما إن سوى التربة عليه قالت أم سعد: يا سعد! هنيئا لك الجنة.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أم سعد! مه، لا تجزمي على ربك، فان سعدا قد اصابته ضمة، قال:
فرجع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ورجع الناس فقالوا له: يا رسول الله لقد رأيناك تصنعه على سعد ما لم تصنعه على أحد، انك تبعت جنازته بلا رداء، ولا حذاء.
فقال (صلى الله عليه وآله): ان الملائكة كانت بلا رداء ولا حذاء فتأسيت بها.
قالوا: وكنت تأخذ يمنة السرير مرة، ويسرة السرير مرة.
قال (صلى الله عليه وآله): كانت يدي في جبرئيل آخذ حيث يأخذ.
قالوا: أمرت بغسله وصليت على جنازته ولحدته في قبره، ثم قلت: ان سعدا قد أصابته ضمة.
قال: فقال (صلى الله عليه وآله): نعم انه كان في خلقه مع أهله سوء ".
(٢) كتاب الزهد للحسين بن سعيد الأهوازي: ص 88، ح 235، ونقله عنه المجلسي في البحار: ج 6، ص 221.
وروى الحسين بن سعيد الأهوازي في كتابه الزهد: ص 87 - 88، ح 234، وقال =
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة التحقيق والتعريب 7
3 حول موضوع الكتاب 11
4 حياة المؤلف (قدس سره) 43
5 مقدمة المؤلف (قدس سره) 101
6 أول المنازل: الموت وفيه عقبتان: العقبة الأولى: سكرات الموت وشدة نزع الروح 107
7 الأشياء التي تهون سكرات الموت 109
8 العقبة الثانية: العديلة عند الموت 115
9 الأمور النافعة لهذه العقبة 116
10 ذكر حكايتين مناسبتين 121
11 لطيفة 124
12 من منازل الآخرة المهولة: القبر وفيه عقبات: العقبة الأولى: وحشة القبر 128
13 العقبة الثانية: ضغطة القبر 137
14 المنجيات من ضغطة القبر 141
15 العقبة الثالثة: مسألة منكر ونكير 150
16 ذكر حكايات 155
17 من المنازل المهولة: البرزخ الآية، وبعض الروايات الواردة فيه 161
18 كلام من العلامة المجلسي (قدس سره) 163
19 ذكر عدة حكايات نافعة من المنامات الصادقة 165
20 من منازل الآخرة المهولة: القيامة وصف القيامة 179
21 بعض الأمور التي تنجي من شدائد القيامة 184
22 ساعة خروج الإنسان من قبره الآيات والروايات 194
23 ذكر بعض الأخبار في أحوال بعض الأشخاص عند خروجهم من قبورهم 195
24 بعض الأمور النافعة لهذه الساعة 197
25 ختم ذكره حتم 199
26 موقف الميزان الآيات 201
27 الأخبار في فضل الصلوات 202
28 روايات في حسن الخلق 206
29 حكايات في حسن الخلق 210
30 موقف الحساب الآيات والأخبار 219
31 حكايتان مناسبتان 221
32 موقف نشر الصحف الآيات والروايات 225
33 التبرك بذكر رواية نقلها السيد ابن طاووس 228
34 من موارد الآخرة المهولة: الصراط وصف الصراط 233
35 أسماء عقبات الصراط 236
36 حكاية 238
37 ذكر عدة أعمال لتسهيل المرور على الصراط 239
38 خاتمة ذكر عدة أخبار في شدة عذاب جهنم 243
39 جملة من قصص الخائفين 249
40 ذكر بعض الأمثال لتنبه المؤمنين 265
41 ختم الرسالة بدعائين شريفين 286
42 من تكاليف العباد في زمن الغيبة: الدعاء لصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف 287
43 ملحق للمترجم ذكر عدة أخبار في وصف الجنة ونعيمها 291