منازل الآخرة والمطالب الفاخرة - الشيخ عباس القمي - الصفحة ١١٩
* والمواظبة على تسبيح الزهراء (عليها السلام) (1).
* والتختم بخاتم عقيق، وبالخصوص إذا كتب عليه (محمد نبي الله وعلي ولي الله) (2).

(١) أقول: ورد في الأخبار الشريفة متواترا في فضل تسبيح الزهراء صلوات الله وسلامه عليها عقيب الصلاة وقبل النوم، وإليك بعض ذلك:
روى الكليني بإسناد صحيح عن الباقر (عليه السلام) قال: " ما عبد الله بشئ من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة (عليها السلام) ولو كان شئ أفضل منه لنحله رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام) ". الكافي:
ج ٣
، ص ٣٤٣، ح ١٤، التهذيب الطوسي: ج ٢، ص ١٠٥، ح ١٦٦، باب ٢٣. وفيه أيضا بإسناد صحيح، عن أبي خالد القماط قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: تسبيح فاطمة ((عليها السلام) في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم " الكافي: ج ٣، ص ٣٤٣، ح ١٥.
الوسائل: كتاب الصلاة، أبواب التعقيب، باب ٩ ح ١، ح ٢.
وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: " من بات على تسبيح فاطمة ((عليها السلام) كان من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات " الوسائل: كتاب الصلاة، أبواب التعقيب، باب ١١، ح ٤.
(٢) في مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب: ج ٣، ص ٣٠٢، باب (في أحواله (عليه السلام)) أي أمير المؤمنين (عليه السلام) (في لوائه وخاتمه) ونقله المجلسي في البحار: ج ٤٢، ص ٦٢، عن موسى بن جعفر عن آبائه (عليهم السلام) قال النبي (صلى الله عليه وآله): " لما كلم الله موسى بن عمران على جبل طور سيناء اطلع على الأرض اطلاعة فخلق من وجهه العقيق، وقال: أقسمت على نفسي أن لا أعذب كف لابسك إذا تولى عليا (عليه السلام) بالنار ".
وروى الكليني (رحمه الله) في الكافي الشريف بإسناد صحيح عن الرضا (عليه السلام) قال: العقيق ينفي الفقر ولبس العقيق ينفي (النفاق).
وروى أيضا بالاسناد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " تختموا بالعقيق فإنه مبارك ومن تختم بالعقيق يوشك أن يقضى له بالحسنى ".
وروى (رحمه الله): شكا رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) انه قطع عليه الطريق فقال (صلى الله عليه وآله): " هلا تختمت بالعقيق فإنه يحرس من كل سوء " الكافي: ج ٦، ص 470، 471.
وروى المؤلف القمي (رحمه الله) في السفينة: ج 1، ص 376 الطبعة الحجرية: انه أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأن ينقش في خاتمه محمد بن عبد الله فنقش النقاش فأخطأت يده فنقش عليه محمد رسول الله، فأخذه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتختم به، فلما أصبح النبي (صلى الله عليه وآله) فإذا تحته منقوش (علي ولي الله).
وروى الشيخ الطوسي في الأمالي: ص 714، بالإسناد عن ابن عباس قال: أعطى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) فقال: يا علي اعط هذا الخاتم لينقش عليه محمد بن عبد الله، فأخذه أمير المؤمنين (عليه السلام) فأعطاه النقاش، فقال له أنقش عليه محمد بن عبد الله، فنقش النقاش وأخطأت يده فنقش عليه محمد رسول الله، فجاء أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: ما فعل الخاتم؟ فقال هو ذا.
فأخذه، ونظر إلى نقشه، فقال ما أمرتك بهذا.
فقال: صدقت، ولكن يدي أخطأت.
فجاء به إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال يا رسول الله ما نقش النقاش ما أمرت به، ذكر أن يده أخطأت.
فأخذه النبي (صلى الله عليه وآله) ونظر إليه، فقال: يا علي أنا محمد بن عبد الله، وأنا محمد رسول الله.
وتختم به. فلما أصبح النبي (صلى الله عليه وآله) نظر إلى خاتمه فإذا تحته منقوش علي ولي الله.
فتعجب من ذلك النبي (صلى الله عليه وآله) فجاء جبرئيل فقال: يا جبرئيل كان كذا وكذا؟
فقال: يا محمد (صلى الله عليه وآله) كتبت ما أردت وكتبنا ما أردنا.
ونقله العلامة المجلسي في البحار: ج 16، ص 91 عن أمالي الشيخ الطوسي بإسناده إلى زيد بن علي عن آبائه (عليهم السلام) قال، قال: " رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي... " ونقله في البحار: ج 40، ص 37، ح 72.
وروي في جامع الأخبار: ص 134، طبعة النجف الأشرف:
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " من صاغ خاتما من عقيق فنقش فيه محمد نبي وعلي ولي [هكذا في المطبوعة ولعل لفظ الجلالة ساقط كما هو الظاهر من ملازمات المقال] وقاه الله ميتة السوء ولم يمت إلا على الفطرة ".
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة التحقيق والتعريب 7
3 حول موضوع الكتاب 11
4 حياة المؤلف (قدس سره) 43
5 مقدمة المؤلف (قدس سره) 101
6 أول المنازل: الموت وفيه عقبتان: العقبة الأولى: سكرات الموت وشدة نزع الروح 107
7 الأشياء التي تهون سكرات الموت 109
8 العقبة الثانية: العديلة عند الموت 115
9 الأمور النافعة لهذه العقبة 116
10 ذكر حكايتين مناسبتين 121
11 لطيفة 124
12 من منازل الآخرة المهولة: القبر وفيه عقبات: العقبة الأولى: وحشة القبر 128
13 العقبة الثانية: ضغطة القبر 137
14 المنجيات من ضغطة القبر 141
15 العقبة الثالثة: مسألة منكر ونكير 150
16 ذكر حكايات 155
17 من المنازل المهولة: البرزخ الآية، وبعض الروايات الواردة فيه 161
18 كلام من العلامة المجلسي (قدس سره) 163
19 ذكر عدة حكايات نافعة من المنامات الصادقة 165
20 من منازل الآخرة المهولة: القيامة وصف القيامة 179
21 بعض الأمور التي تنجي من شدائد القيامة 184
22 ساعة خروج الإنسان من قبره الآيات والروايات 194
23 ذكر بعض الأخبار في أحوال بعض الأشخاص عند خروجهم من قبورهم 195
24 بعض الأمور النافعة لهذه الساعة 197
25 ختم ذكره حتم 199
26 موقف الميزان الآيات 201
27 الأخبار في فضل الصلوات 202
28 روايات في حسن الخلق 206
29 حكايات في حسن الخلق 210
30 موقف الحساب الآيات والأخبار 219
31 حكايتان مناسبتان 221
32 موقف نشر الصحف الآيات والروايات 225
33 التبرك بذكر رواية نقلها السيد ابن طاووس 228
34 من موارد الآخرة المهولة: الصراط وصف الصراط 233
35 أسماء عقبات الصراط 236
36 حكاية 238
37 ذكر عدة أعمال لتسهيل المرور على الصراط 239
38 خاتمة ذكر عدة أخبار في شدة عذاب جهنم 243
39 جملة من قصص الخائفين 249
40 ذكر بعض الأمثال لتنبه المؤمنين 265
41 ختم الرسالة بدعائين شريفين 286
42 من تكاليف العباد في زمن الغيبة: الدعاء لصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف 287
43 ملحق للمترجم ذكر عدة أخبار في وصف الجنة ونعيمها 291