الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٩
فقيل له: ولم لا تلبس نعلك؟ قال: أحب ان أمشي في طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا حاف.
وروي عن علي بن عبد العزيز قال: حضرت مجلس أبو بكر النجاد وهو يملي فغلط في شئ من العربية فرد عليه بعض الحاضرين فاشتد عليه، فلما فرغ من المجلس قال خذوا، ثم قال أنشدنا هلال بن العلاء الرقي:
سيبلى لسان كان يعرب لفظه * فيا ليته في موقف العرض يسلم وما ينفع الاعراب إن لم يكن تقى * وما ضر ذا تقوى لسان معجم كان قد كف بصره في آخر عمره، وتوفى ببغداد سنة 348، والنجاد:
ككتان من يعالج الفرش والوسائد ويخيطهما.
(النجاشي) الشيخ الثقة الثبت الجليل، النقاد البصير، والمضطلع الخبير أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد العباس بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله النجاشي.
كان رحمه الله صاحب كتاب الرجال المعروف الدائر الذي اتكل عليه كافة العلماء الامامية قدس الله أرواحهم المرموز (بجش).
كان رحمه الله من أعظم أركان الجرح والتعديل، وأعلم علماء هذا السبيل وهو الرجل كل الرجل لا يقاس بسواه ولا يعدل به من عداه.
أجمع علماؤنا على الاعتماد عليه، وأطبقوا عليا الاستناد في أحوال الرجال إليه، وبالجملة فجلالة قدره وعظم شأنه في الطائفة أشهر من أن يحتاج إلى نقل الكلمات بل الظاهر منهم تقديم قوله ولو كان ظاهرا على قول غيره من أئمة الرجال في مقام المعارضة في الجرح والتعديل ولو كان نصا.
يروي عن جماعة كثيرة من المشايخ كالشيخ المفيد، وأبى العباس السيرافي
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»