الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٨٩
(وحلب) مدينة مشهورة في حدود الشام واسعة، قيل سميت به لان إبراهيم عليه السلام كان نازلا بها يحلب غنمه في الجمعات ويتصدق به فيقول الفقراء حلب وقيل: كان حلب وحمص وبرذعة إخوة من عمليق فبنى كل واحد منهم مدينة سميت به، وكانت هذه في القديم محطا لرحال علماء الشيعة الإمامية وأهلها من أسلم أهالي الشامات قلبا وأجودهم ذكاء وفضلا وفهما.
نقل عن ابن كثير الشامي ما حاصله ان الملك صلاح الدين أيوب بعد اخذه بلاد مصر ومجيئه إلى حلب اضطرب واليها واستعطف أهلها واستنجدهم للحرب فضمنوا له ذلك وشرط الروافض عليه إعادة حي على خير العمل في الاذان وأن ينادى في جميع الجوامع والأسواق ويستخلص الجامع الأعظم لهم وحدهم وينادى بأسامي الأئمة الاثني عشر سلام الله عليهم أمام الجنائز ويكبر على الجنائز خمس تكبيرات وأن يفوض أمر العقود والأنكحة إلى الشريف الطاهر أبى المكارم حمزة ابن زهرة الحسيني مقتدى شيعة حلب فقبل الوالي ذلك كله إنتهى.
(الحلي) هو ابن إدريس الذي تقدم ذكره.
(والحليان) بصيغة التثنية المحقق والعلامة وبصيغة الجمع هؤلاء مع ابن سعيد الحلي رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
(والحلة) بلدة شريفة خرج منها العلماء والفقهاء وهم أكثر من أن يحصر وأشهر من أن يذكر، وورد عن أمير المؤمنين " عليه السلام " الاخبار بها ومدحها ومدح أهلها، والرواية كما في إجازات البحار عن الحاج زين الدين علي بن الشيخ زين الدين حسن بن مظاهر تلميذ فخر المحققين ابن العلامة عن مشايخه عن أمير المؤمنين عليه السلام، وفي السماء والعالم عن مجموعة الشهيد بخط الشيخ محمد الجباعي مسندا
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»