الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٥
في اللغة، والتقريب في التفسير، وشرح شعر أبي تمام وغير ذلك، وله تصنيف في غريب الألفاظ التي يستعملها الفقهاء، وكان عارفا بالحديث، وكان عالي الاسناد توفى في ع 2 سنة 370 (شع).
والأزهري أيضا الشيخ خالد الأزهري بن عبد الله بن أبي بكر النحوي صاحب المؤلفات المعروفة منها: التصريح بمضمون التوضيح وهو شرح على أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك لابن هشام، وتمرين الطلاب في صناعة الاعراب المشهور بمعرب الألفية، وله أيضا شرح الأزهرية، وشرح الأجرومية وشرح البردة وغير ذلك، توفى بالقاهرة سنة 905 (ظه).
(الأسفرائني) أبو حامد أحمد بن أبي طاهر محمد بن أحمد الفقيه الشافعي شيخ الشافعية في العراق، قال الخطيب: قدم بغداد وهو حدث، فدرس فقه الشافعي على أبى الحسن بن المرزبان، ثم على أبى القاسم الداركي، وأقام ببغداد مشغولا بالعلم حتى صار أوحد وقته، وانتهت إليه الرئاسة وعظم جاهه عند الملوك والعوام، وقال: كان ثقة قد رأيته غير مرة، وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله بن المبارك وهو المسجد الذي في صدر قطيعة الربيع، وسمعت من يذكر انه كان يحضر درسه سبعمائة متفقه، وكان الناس يقولون لو رآه الشافعي لفرح به إنتهى.
قيل: كان لا يخلو له وقت عن اشتغال، حتى أنه كان إذا برأ القلم قرأ القرآن أو سبح، وكذلك إذا كان مارا في الطريق.
حكي انه قابله بعض الفقهاء في مجلس المناظرة بما لا يليق، ثم أتاه في الليل معتذرا إليه فأنشده:
جفاء جرى جهرا لدى الناس وانبسط * وعذر أتى سرا فأكد ما فرط
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»