الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٤٥١
ومن شعره:
ما رغبة الناس في الحياة وإن * عاشت طويلا فالموت لاحقها يوشك من فر من منيته * في بعض غراته يوافقها من لم يمت غبطة يمت هرما * الموت كأس والمرء ذائقها حكي انه وفد أهل الكوفة على معن بن زائدة لما ولاه المنصور أذربيجان فرأى معن هيئته رثة فأنشأ يقول:
إذا نوبة نابت صديقك فاغتنم * مرمتها فالدهر بالناس قلب فأحسن ثوبيك الذي أنت لابس * وافره مهريك الذي ليس يركب فبادر بمعروف إذا كنت قادرا * زوال اقتدار أو غنى عنك يذهب فقال له رجل: أصلح الله الأمير ألا أنشدك أحسن من هذا لابن عمك ابن هرمة فأنشده:
وللنفس تارات يحل بها العزا * وتسخو عن المال النفوس الشحايح إذا المرء لم ينفعك حيا فنفعه * أقل إذا ضمت عليه الصفايح لأية حال يخبأ المرء ماله * حذار غد والموت غاد فرائح قال معن أحسنت والله وإن كان الشعر لغيرك يا غلام اعطهم أربعة آلاف أربعة آلاف، فقال الغلام يا سيدي دراهم أو دنانير؟ قال والله لا تكون همتك ارفع من همتي صفرها لهم - (اي اعطهم دنانير) -.
(ابن هشام) يطلق على جماعة من علماء العامة منهم: جمال الدين عبد الله بن يوسف المصري الحنبلي النحوي المتوفي سنة 761 (ساذ) وهو صاحب كتاب مغني اللبيب وكتاب التحصيل والتوضيح على الألفية سماه أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك وشذرات الذهب في معرفة كلام العرب وقطر الندى وشرح التسهيل وغير ذلك
(٤٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 » »»