الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٣٧٦
المسجد المعروف بالعارض وقد أشار إلى ذلك سبطه بقوله:
جز القرافة تحت ذيل العارض * وقل السلام عليك يا بن الفارض سلكت في نظم السلوك عجائبا * وكشفت عن سر مصون فامض وشربت من نهر المحبة والولا * فرويت من بحر محيط فائض وعن كشف الظنون قال: اختلف العلماء فيه وافترقوا فرقا فمنهم من أفرط في مدحه واشتغل بتوجيه كلامه، ومنهم من فرط وأفتى بكفره، ومنهم من كف وسكت ولعله هو الطريق الأسلم في أمثاله انتهى.
(ابن الفحام) أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى من أهل سر من رأى، اخذ عن جماعة كثيرة وقرأ القرآن على أبى بكر النقاش، قال الخطيب في حقه: وكان ثقة على مذهب الشافعي وكان يرمى بالتشيع، ومات بسر من رأى سنة 408 (تح).
(ابن الفرات) أبو الحسن علي بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات وزير المقتدر بالله، وزر وقبض عليه ثم وزر فقبض عليه إلى ثلاث دفعات. ويحكى له فضائل وأخلاق حسنة منها: انه كان إذا رفعت إليه قصة فيها سعاية خرج من عنده غلام فنادى أين فلان بن فلان الساعي؟ فلما عرف الناس ذلك من عادته امتنعوا عن السعاية بأحد. واغتاظ يوما من رجل فقال اضربوه مائة سوط ثم أرسل رسولا فقال اضربوه خمسين ثم أرسل رسولا آخر فقال لا تضربوه وأعطوه عشرين دينارا فكفاه ما مر به المسكين من الخوف وكان يجري الرزق على خمسة آلاف من أهل العلم والدين والبيوت والفقراء أكثرهم مائة دينار في الشهر وأقلهم خمسة دراهم وما بين ذلك قتل نازوك صاحب الشرطة أبا الحسن بن الفرات المذكور وابنه المحسن 13 ع 2 سنة 312 (شيب). وتقدم في ابن العلات مرثيته التي كنى عن المحسن بالهر لأنه لم
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»