الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٢٩٤
تقدم في أبو طالب مشهورة فهرب يوم فتح مكة ثم رجع إلى رسول الله واعتذر فقبل صلى الله عليه وآله عذره فقال ابن الزبعري في أبيات كثيرة يعتذر فيها:
اني لمعتذر إليك من الذي * أسديت إذ أنا في الضلال أهيم فاغفر فدا لك والداي كلاهما * زللي فإنك راحم مرحوم ولقد شهدت بأن دينك صادق * حق وانك في العباد جسيم روي أنه لما نزل قوله تعالى (انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم) قال ابن الزبعرى: اما والله لو وجدت محمدا (ص) في المجلس لخصمته فاسألوا محمدا اكل ما يعبد من دون الله في جهنم مع من عبده؟ فنحن نعبد الملائكة، واليهود تعبد عزيرا، والنصارى تعبد عيسى " ع " فأخبر النبي فقال: يا ويل أمه اما علم أن (ما) لما لا يعقل و (من) لمن يعقل فنزل (ان الذي سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون).
(ابن الزبير) عبد الله بن الزبير بن العوام أمه أسماء ذات النطاقين بنت أبي بكر كان من المبغضين لأمير المؤمنين " ع " كان يبغض بني هاشم ويلعن ويسب أمير المؤمنين " ع " وروي انه بقي أربعين يوما لا يصلي عن النبي في خطبته حتى التاث عليه الناس فقال إن له صلى الله عليه وآله أهل بيت سوء إذا ذكرته اشرأبت نفوسهم إليه وفرحوا بذلك فلا أحب ان أقر أعينهم بذلك. قتله الحجاج بمكة 17 ج 2 سنة 73 (عج) وصلبه وقد أشار إلى ذلك أمير المؤمنين " ع " في الاخبار الغيبية بقوله: فيه خب ضب يروم أمرا فلا يدركه ينصب حبالة الدين لاصطياد الدنيا وهو بعد مصلوب قريش.
قال ابن قتيبة في المعارف: لما خرج ابن الزبير وقوتل زمانا قال الحجاج لعبد الملك انى رأيت في منامي كأني أسلخ عبد الله بن الزبير فوجهني إليه فوجهه
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»