الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٢٦٨
من حضور جنائزكم في اي بلد كنتم فاتقوا الله في أنفسكم.
(أقول) هذا الخبر إلى هنا رواه صاحب المناقب وغيره، ولكن في رواية ثاقب المناقب هذه الزيادة: فماتت شطيطة رحمة الله عليها فتزاحمت الشيعة على الصلاة عليها فرأيت أبا الحسن " ع " على نجيب فنزل عنه وهو آخذ بخطامه ووقف يصلي عليها مع القوم وحضر نزولها إلى قبرها وشهدها وطرح في قبرها من تراب قبر أبى عبد الله عليه السلام.
(ابن حنبل) أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي الأصل البغدادي المنشأ والمسكن والمدفن، رابع الأئمة الأربعة السنية وهو كما قيل في حقه كان في علم الحديث قريع أقرانه وواحد زمانه والمقتدى به في هذا الفن في أبانه وبالفارس الذي لا يجارى في ميدانه.
قال ابن خلكان في وصفه: كان امام المحدثين صنف كتابه المسند وجمع فيه من الحديث ما لم يتفق لغيره وقيل إنه كان يحفظ الف الف حديث وكان من أصحاب الإمام الشافعي وخواصه لم يزل مصاحبه إلى أن ارتحل الشافعي إلى مصر وقال في حقه: خرجت من بغداد وما خلفت بها اتقى ولا أفقه من ابن حنبل ودعي إلى القول بخلق القرآن فلم يجب وضرب وحبس انتهى.
روى لأمير المؤمنين " ع " فضائل كثيرة. وفي البحار نقلا من الطرائف قال رأيت كتابا كبيرا مجلدا في مناقب أهل البيت عليهم السلام تأليف أحمد بن حنبل فيه أحاديث جليلة قد صرح فيها نبيهم بالنص على علي بن أبي طالب بالخلافة على الناس ليس فيها شبهة عند ذوي الانصاف وهي حجة عليهم. وفي خزانة مشهد علي بن أبي طالب " ع " بالغري من هذا الكتاب نسخة موقوفة ومن أراد الوقوف عليها فليطلبها من خزانته المعروفة انتهى.
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»