الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٨٧
وقد ذكر شيخنا صاحب المستدرك في الحكاية الخامسة والأربعين من كتابه جنة المأوى قصة تشرف السيد السند العلامة السيد مهدي القزويني بلقاء مولانا الحجة وانه صلوات الله عليه بين ذلك القبر، وقال هو قبر أبى يعلى حمزة بن القاسم العلوي العباسي أحد علماء الإجازة وأهل الحديث. وقد ذكره أهل الرجال في كتبهم وأثنوا عليه بالعلم والورع.
(أبو اليقظان) عمار بن ياسر العبسي الصحابي الطيب بن الطيب الذي كثرت الروايات في مدحه وجلالته واستقامته في الدين، وكان من كبار الفقهاء وملئ ايمانا حتى أخمص قدميه، وكان هو وأبوه وأمه من السابقين إلى الاسلام، وأمه أول من استشهدت في سبيل الله عز وجل بعد أن عذبت كثيرا. روي أن النبي صلى الله عليه وآله مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون في الله في رمضاء مكة فقال صبرا آل ياسر موعدكم الجنة، وقال صلى الله عليه وآله ما تريدون من عمار؟ عمار مع الحق والحق مع عمار حيث كان عمار جلدة بين عيني وأنفي، تقتله الفئة الباغية.
(قلت) قوله صلى الله عليه وآله: لعمار تقتلك الفئة الباغية وآخر زادك ضياح من لبن مما لا شك فيه، قتل بصفين سنة 37 وكان عمره أربع أو ثلاث أو إحدى وتسعون سنة. وفي المجمع وعمار بن ياسر بالثقيل اسم رجل من الصحابة. نقل انه لما قتل يوم صفين احتمله أمير المؤمنين " ع " إلى خيمته وجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول:
وما ظبية تسبى الظباء بطرفها * إذا انبعثت خلنا بأجفانها سحرا بأحسن ممن خضب السيف وجهه * دما في سبيل الله حتى قضى صبرا انتهى. وفي حديث شريف عن عمار عن النبي صلى الله عليه وآله في الاخبار عن الحجة بن الحسن " ع " وخروجه في آخر الزمان وانه يملأ الدنيا قسطا وعدلا ويقاتل على التأويل. قال صلى الله عليه وآله يا عمار ستكون بعدي فتنة فإذا كان كذلك فاتبع عليا وحزبه
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»