الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٢٠
الشياطين) وانما يقع الوعد والابعاد بما قد عرف مثله وهذا لم يعرف، قال فقلت انما كلم الله العرب على قدر كلامهم اما سمعت قول امرئ القيس:
أيقتلني والمشرفي مضاجعي * ومسنونة زرق كأنياب أغوال وهم لم يروا الغول قط، ولما كان أمر الغول يهولهم أوعدوا به فاستحسن الفضل ذلك واستحسنه السائل وأزمعت عند ذلك اليوم ان أضع كتابا في القرآن لمثل هذا وأشباهه ولما يحتاج إليه من علمه ولما رجعت إلى البصرة عملت كتابا في الذي أزمعت سميته المجاز، وسألت عن الرجل فقيل لي هو من كتاب الوزير وجلسائه.
(أبو عبيدة بن الجراح) قال ابن قتيبة في المعارف هو أبو عبيدة بن عبد الله بن الجراح نسب إلى جده، واسمه عامر وهو من بني الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، قال أبو بكر يوم سقيفة بني ساعدة: رضيت لكم أحد صاحبي أبا عبيدة أو عمر، اما أبو عبيدة فسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لكل أمة امين وأبو عبيدة امين هذه الأمة، واما عمر فسمعته يقول: اللهم أيد الدين بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل.
ومات أبو عبيدة بالشام في طاعون عمواس ولا عقب له. قال الواقدي: وكان رجلا نحيفا معروق الوجه خفيف اللحية طويلا أخبأ أثرم الثنيتين وكان يخضب بالحناء والكتم، قال غيره: سبب ثرمه انه كان انتزع نصالا من جبهة رسول الله صلى الله عليه وآله يوم أحد بثنيتيه فسقطتا فما رؤي اهتم، كان أحسن من ثني أبي عبيدة والأهتم هو الأثرم انتهى.
(أبو عبيدة الحذاء) زياد بن عيسى الكوفي ثقة، روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله " ع " ومات في حياة الصادق بالمدينة، روي عن الصادق " ع " قال من مات بين الحرمين بعثه تعالى في الآمنين يوم القيامة. اما ان عبد الرحمن بن الحجاج وأبا عبيدة منهم،
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»