الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٠٧
أم شبيب جهيزة أيضا شجاعة تشهد الحروب وكان شبيب قد ادعى الخلافة، ولما عجز الحجاج عن شبيب بعث إليه عبد الملك من الشام عساكر كثيرة عليها سفيان ابن الأبرد الكلبي فقدم على الحجاج بالكوفة فخرجوا إلى شبيب فحاربوه، فانهزم شبيب وقتلت عزالة وأمه، ومضى شبيب في فوارس من أصحابه واتبعه سفيان فلحقه بالأهواز فولى شبيب، فلما حصل على جسر دجيل نفر به فرسه وعليه الحديد الثقيل من درع ومغفر فألقاه في الماء، فألقاه دجيل ميتا بشطه فحمل على البريد إلى الحجاج فأمر الحجاج بشق بطنه واستخراج قلبه فاستخرج فإذا هو كالحجر إذا ضربت به الأرض نبا عنها، فشق فإذا في داخله قلب صغير كالكرة فشق فأصيب علقة الدم في داخله. نقلت ذلك من مروج الذهب.
(أبو ضمضم) هو الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال: أيعجز أحدكم ان يكون كأبي ضمضم؟ قالوا يا رسول الله وما أبو ضمضم؟ قال رجل كان ممن قبلكم كان إذا أصبح يقول: اللهم إني أتصدق بعرضي على الناس عامة. اعلم أنه قد صرح الفقهاء بأن من أباح قذف نفسه لم يسقط حقه من حده. وما روي عن النبي صلى الله عليه وآله: أيعجز أحدكم ان يكون كأبي ضمضم الخ. معناه انى لا اطلب مظلمة في يوم القيامة ولا أخاصم عليها لا أن غيبته صارت بذلك حلالا انتهى.
(أبو طالب) ابن عبد الله بن علي بن عطاء الله الزاهدي الجيلاني الأصبهاني كان أصله ومولده ومنشأه لاهجان من بلاد الديلم، قرأ العلوم العربية والسطوح فيها على المولى حسن اللاهجي شيخ الاسلام حتى بلغ من العمر العشرين فرحل إلى أصبهان واستوطنها واخذ في تحصيل العلوم على علمائها وكانت يومئذ محط رحال الأفاضل وهو عصر المجلسيين فقرأ الرياضي على المولى رفيع اليزدي وسائر العلوم
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»