أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢٨
وقال الباقر عليه السلام: إن الكذب هو خراب الايمان (1).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: اعتياد الكذب يورث الفقر (2).
وقال عيسى بن مريم عليه السلام: من كثر كذبه ذهب بهاؤه (3).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع: قد كثرت علي الكذابة وستكثر، فمن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار، فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي، فما وافق كتاب الله فخذوا به، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به (4).
مساوئ الكذب:
وإنما حرمت الشريعة الاسلامية (الكذب) وأنذرت عليه بالهوان والعقاب، لما ينطوي عليه من أضرار خطيرة، ومساوئ جمة، فهو:
(1) - باعث على سوء السمعة، وسقوط الكرامة، وانعدام الوثاقة، فلا يصدق الكذاب وإن نطق بالصدق، ولا تقبل شهادته، ولا يوثق بمواعيده وعهوده.
ومن خصائصه أنه ينسى أكاذيبه ويختلق ما يخالفها، وربما لفق

(١) الكافي.
(٢) الخصال للصدوق.
(3) الكافي.
(4) احتجاج الطبرسي.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»