النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ١١٩
أرادت عرارا بالهوان ومن يرد * عرارا لعمري بالهوان فقد ظلم وإليك بعض ما ذكروا عنه قال في تهذيب التهذيب قال ابن المديني سئل يحيى ابن سعيد القطان عن جعفر الصادق فقال في نفسي منه شئ ومجالد أحب إلي منه قال سعيد بن أبي مريم قيل لأبي بكر بن عياش مالك لم تسمع من جعفر وقد أدركته قال سألته عما يحدث به من الأحاديث شئ سمعته قال لا ولكنها رواية رويناها عن آبائنا وقال ابن سعد كان جعفر كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف سئل مرة هل سمعت هذه الأحاديث عن أبيك قال نعم وسئل مرة فقال إنما وجدتها في كتبه قال الحافظ بن حجر يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة فذكر فيما سمعه أنه سمعه وفيما لم يسمعه أنه وجده وهذا يدل على تثبته (انتهى).
(قلت) احتج الستة في صحاحهم بجعفر الصادق إلا البخاري فكأنه اغتر بما بلغه عن ابن سعد وابن عياش وابن القطان في حقه على أنه احتج بمن قدمنا ذكرهم وهنا يتحير العاقل ولا يدري بماذا يعتذر عن البخاري رحمه الله وقد قيل في هذا المعنى شعرا.
قضية أشبه بالمرزئة * هذا البخاري امام الفئة بالصادق الصديق ما أحج في * صحيحه واحتج بالمرجئة ومثل عمران ابن حطان أو * مروان وابن المرأة المخطئة مشكلة ذات عوار إلى * حيرة أرباب النهى ملجئه وحق بيت يممته الورى * مغدة في السير أو مبطئه إن الإمام الصادق المجتبى * بفضله الآي أتت منبئه أجل من في عصره رتبة * لم يقترف في عمره سيئه قلامة من ظفرا بهامه * تعادل من مثل البخاري مئة وقد انجر بنا الكلام وطال ولكنه يعلم منه ما أصاب أهل البيب النبوي
(١١٩)
مفاتيح البحث: الصدق (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»