رسول الله صلى الله عليه وآله مع خديجة مستترا حتى أمر بالإعلان. قال السائل: (أ) (1) ينبغي لصاحب هذا الدين أن يكتم؟ قال: أو ما كتم علي بن أبي طالب عليه السلام يوم أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أظهر أمره؟ قال: بلى. قال: فكذلك أمرنا " حتى يبلغ الكتاب أجله " (2).
14 - وروي أيضا بهذا الاسناد عنه عليه السلام أنه قال: لقد خلق الله جل ذكره ليلة القدر أول ما خلق الدنيا، ولقد خلق فيها أول نبي يكون، وأول وصي يكون، ولقد قضى أن يكون في كل سنة ليلة يهبط فيها بتفسير الأمور إلى مثلها من السنة المقبلة، فمن جحد ذلك فقد رد على الله عز وجل علمه لأنه لا يقوم الأنبياء والرسل والمحدثون إلا أن يكون عليهم حجة بما يأتيهم في تلك الليلة مع الحجة التي تأتيهم مع (3) جبرئيل عليه السلام.
[قال] (4) قلت: والمحدثون أيضا يأتيهم جبرئيل أو غيره من الملائكة؟ قال:
أما الأنبياء والرسل فلا شك في ذلك، ولا بد لمن سواهم من أول يوم خلقت فيه الأرض إلى آخر فناء الدنيا من أن يكون على أهل الأرض حجة ينزل ذلك الامر في تلك الليلة إلى من أحب من عباده (وهو الحجة) (5).
وأيم الله لقد نزل الملائكة والروح بالامر في ليلة القدر على آدم.
وأيم الله ما مات آدم إلا وله وصي، وكل من بعد آدم من الأنبياء قد أتاه الامر فيها ووضعه (6) لوصيه من بعده.