جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٤
ومن حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم عندي ومعي الحسين فدنا من النبي صلى الله عليه وسلم فأخذته فبكى ( فتركته فدنا منه، فأخذته فبكى) فتركته، فقال له جبريل: أتحبه يا محمد؟ قال: نعم (1) قال: إن أمتك ستقتله!!! وإن شئت أريتك (من) تربة الأرض التي يقتل بها؟ ( (قال: بلى) فبسط جناحه فأراه منها فبكى النبي صلى الله عليه وسلم (2).
وقال محمد بن خالد: قال إبراهيم النخعي: لو كنت فيمن قتل الحسين ودخلت الجنة لاستحييت أن انظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه!!! (3) وعن ابن لهيعة، عن أبي الأسود (محمد بن عبد الرحمان) / 134 / أ / قال:
لقيت رأس الجالوت قال: إن بيني وبين أبي داود سبعين أبا وإن اليهود إذا رأوني عظموني وعرفوا حقي وأنتم ليس بينكم وبين نبيكم إلا أب واحد قتلتم ابنه!!! (4) وعن عبد الوهاب بن بشار أن الحكم (5) قال:

(١) كذا في الطبعة الثانية من العقد الفريد، وفي أصلي: " فدنا من النبي صلى الله عليه وسلم فأخذته فبكى فتركته فنزل جبريل عليه السلام وقال: يا محمد أتحبه؟ قال: نعم... ".
(٢) وللحديث - أو ما في معناه - مصادر وأسانيد ذكرنا كثيرا منها في مقدمة كتابنا عبرات المصطفين فليراجع.
(٣) وهذا رواه أيضا الطبراني في الحديث: " ٦٣ " من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام تحت الرقم : " ٢٨٢٩ " من المعجم الكبير: ج ٣ ص ١١٩.
ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث: " ٣٢٣ " من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق، ص ٢٦٠ ط بيروت.
(٤) وهذا رواه أيضا ابن سعد في الحديث: "... " من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من كتاب الطبقات الكبرى: ج ٨ / الورق 68 / ب / قال:
أخبرنا عمرو بن خالد المصري قال: حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمان قال:
لقيني رأس الجالوت، فقال: والله إن بيني وبين داود لسبعين أبا، وإن اليهود لتلقاني فتعظمني وأنتم ليس بينكم وبين نبيكم إلا أب واحد قتلتم ولده!!!
(5) كذا في أصلي، وفي العقد الفريد: (وعن) ابن عبد الوهاب، عن يسار بن عبد الحكم قال ...
والحديث رواه أيضا ابن قتيبة في كتاب الحرب من عيون الاخبار: ج 1، ص 212 قال:
روى سيار بن الحكم (سنان بن حكيم " خ " عن أبيه قال: انتهب الناس ورسا في عسكر الحسين بن علي يوم قتل فما تطيبت منه امرأة إلا برصت.
هذا هو الظاهر المذكور في كتاب العقد الفريد، وفي أصلي تصحيف.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الواحد والخمسون في خلافته عليه السلام، وما اتفق فيها، وصورة ما وقع 5
2 الباب الثاني والخمسون في نكث طلحة والزبير بيعته عليه السلام 7
3 الباب الثالث والخمسون في ذكر وقعة الجمل 9
4 مقتل طلحة 17
5 مقتل الزبير 20
6 ما قيل في أهل الجمل 27
7 الباب الرابع والخمسون في ذكر حوادث أيام صفين، وما اتفق فيها من الوقائع والمحن 35
8 ذكر مقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه 40
9 خبر عمرو بن العاص مع معاوية 46
10 الباب الخامس والخمسون فيما كان من تحكيم الحكمين 49
11 مقتل مالك بن الحارث الأشتر رضي الله عنه 57
12 الباب السادس والخمسون في خروج الخوارج عليه واحتجاجهم عليه، وما أنكروه من التحكيم 67
13 الباب السابع والخمسون في خروج عبد الله بن عباس رضي الله عنه من البصرة مغاضبا لعلي عليه السلام 79
14 الباب الثامن والخمسون في مقتل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وذكر قاتله ابن ملجم لعنه الله 85
15 الباب التاسع والخمسون في ذكر وصيته عليه السلام الأخيرة على الاختصار 101
16 الباب الستون في غسله، وكفنه، والصلاة عليه، ودفنه، وإحفاء قبره عليه السلام 109
17 الباب الستون في أسمائه عليه السلام 117
18 الباب الواحد والستون في في ذكر أزواجه، وأسمائهن، وما ولدن له عليه السلام 121
19 الباب الثاني والستون في في ذكر عماله، وحاجبه عليه السلام 125
20 الباب الثالث والستون في عدله عليه السلام في أحكامه، وقوته في الله، وإنصافه 127
21 الباب الرابع والستون في جوده وكرمه عليه السلام 129
22 الباب الخامس والستون في ذكر شئ من شعره عليه السلام 131
23 الباب السادس والستون في فيما يروى عنه عليه السلام من الكلمات المنثورة المأثورة، والوصايا الجامعة، والمواعظ النافعة 139
24 الباب السابع والستون في في تبرئ علي عليه السلام من دم عثمان، وبطلان ما نسبه إليه بنو أمية من ذلك 171
25 الباب الثامن والستون في خلافة سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام 195
26 الباب التاسع والستون في تاريخ مولده عليه السلام، ووفاته، وشبهه بجده صلى الله عليه وآله 205
27 الباب السبعون فيما وقع بين الحسن عليه السلام وبين معاوية حين نال من علي عليه السلام بحضوره 215
28 الباب الحادي والسبعون فيما وقع بين الحسن عليه السلام وبين معاوية وأصحابه، وما أفحمهم به من الجواب 217
29 الباب الثاني والسبعون فيما اعتقده معاوية وسنه من لعن علي عليه السلام على المنابر، وكتابته بذلك إلى الآفاق، وما قال في ذلك وقيل له 227
30 الباب الثاني والسبعون في ذكر الوافدات على معاوية بعد قتل علي عليه السلام، وما خاطبوه به، وما أسمعوه 233
31 وفود بكارة الهلالية على معاوية 235
32 وفود أم سنان بنت خيثمة بن حرشة المذحجية على معاوية 237
33 وفود عكرشة بنت الأطروش على معاوية 240
34 قصة دارمية الحجونية مع معاوية 242
35 وفود أم الخير بنت الحريش بن سراقة البارقية على معاوية 244
36 وفود أروى بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية 249
37 وفود سودة بنت عمارة بن الأسك الهمدانية اليمانية على معاوية 251
38 وفود أم البراء بنت صفوان بن هلال على معاوية 256
39 قصة الذكوانية بنت زياد لما قدمت على معاوية متظلمة 259
40 خطبة معاوية بن يزيد بن معاوية 261
41 الباب الخامس والسبعون في مقتل سيدنا وابن سيدنا الحسين بن بنت رسول الله نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما اعتمد آل أبي سفيان في أمره 263
42 تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام وأهل بيته ومن أسر منهم 277
43 خطبة الإمام الحسين عليه السلام واحتجاجه على جيش ابن زياد 285
44 فصل في بعض ما رثي به الحسين عليه السلام، وما قيل فيه 305
45 فصل في ذكر شئ من شعره عليه السلام ونظمه ونثره وكلامه وحكمه 315
46 الباب السادس والسبعون في عداوة بني أمية وبني عبد شمس لعلي بن أبي طالب عليه السلام، والأسباب الموجبة لذلك، وانحراف الناس عنه، وميلهم عنه 319