معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٣٣
والانتخاب (1)، فلا يتطرق (2) إلى قدح من قدح في معاليه معتاب ولا مغتاب (3)، لنقا جنابه (4) عن كل ذم وعاب، فارس ميدان الطعان والضراب، وهزبر كل عرين وضرغام كل غاب، كاسر الأنصاب وهازم الأحزاب، المتصدق بخاتمه في المحراب، المنصوص عليه بأنه لدار الحكمة ومدينة العلم باب، المكنى بأبي الريحانتين وأبي الحسن وأبي التراب، هو النبأ العظيم وفلك نوح وباب الله وانقطع الخطاب.
روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: (كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل من قبل أن يخلق آدم (عليه السلام) بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله عز وجل آدم (عليه السلام) سلك ذلك النور في صلبه، ولم يزل الله عز وجل ينقله من صلب إلى صلب حتى أقره في صلب عبد المطلب، ثم أخرجه من صلب عبد المطلب فقسمه قسمين: قسما في صلب عبد الله، وقسما في صلب أبي طالب، فعلي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي) (5).
[في بعض الآيات النازلة في حقه] وقد أنزل الله عز وجل في حقه آيات كثيرة:
منها: قوله عز وجل: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) * (6).

(١) في نسخة (س): والانجاب.
(٢) في نسخة (س): تنظروا.
(٣) في نسخة (س): مغتاب ولا معتاب.
(٤) في نسخة الأصل: حبابه.
(٥) فضائل الصحابة لابن حنبل ٢: ٦٦٢ / ١١٣٠، مقتل الحسين للخوارزمي ١: ٥٠، مناقب ابن المغازلي ٨٧: ١٣٠ - ١٣٢، فرائد السمطين ١: ٤٢ / ٧، الرياض النضرة ٣: ١٢٠، ينابيع المودة ١: ٤٧ / ١٠.
(٦) مريم ١٩: 96.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»