عليهما السلام بالمدينة فقال لي ما خبر الواثق عندك قلت جعلت فداك خلفته في عافيه انا من أقرب الناس عهدا به وعهدي به منذ عشرة أيام قال فقال لي ان أهل المدينة يقولون انه مات فقلت انا أقرب الناس به عهدا قال فقال لي ان الناس يقولون انه مات فلما قال لي ان الناس يقولون علمت أنه يعني نفسه ثم قال لي ما فعل جعفر قلت له تركته أسوء الناس حالا في السجن قال فقال اما انه صاحب الامر ثم قال لي ما فعل ابن الزيات قلت الناس معه والامر امره فقال اما انه شؤم عليه قال ثم سكت وقال لي لا بد ان يجري مقادير الله واحكامه يا خيران مات الواثق وقد قعد جعفر المتوكل وقد قتل ابن الزيات قلت متى جعلت فداك قال بعد خروجك بستة أيام وعن علي بن إبراهيم بن محمد الطائفي قال مرض المتوكل من خراج خرج به فأشرف منه على الموت فلم يجسر أحد ان يمسه بحديد فنذرت أمه ان عوفي ان تحمل إلى أبي الحسن علي بن محمد مالا جليلا من مالها وقال له الفتح بن خاقان لو بعثت إلى هذا الرجل يعني أبا الحسن فسألته فإنه ربما كان عنده صفة شئ يفرج الله به عنك فقال ابعثوا إليه فمضى الرسول ورجع فقال خذوا كسب الغنم وديفوه بماء الورد وضعوه على الخراج فإنه نافع بإذن الله إن شاء الله فجعل من يحضره المتوكل يهزأ من قوله فقال لهم الفتح وما يضر من تجربة ما قال فوالله إني لأرجو الصلاح به فاحضر الكسب وديف بماء الورد ووضع على الخراج فانفتح وخرج ما كان فيه وبشرت أم المتوكل بعافيته فحملت إلى أبي الحسن عشرة آلاف دينار تحت ختمها واستبل المتوكل من علته فلما كان بعد أيام سعى البطحاني بأبي الحسن عليه السلام إلى المتوكل وقال
(١٧١)