ولكن ادع أن يرزقني ذكرا سويا يحبكم أهل البيت فإني خلفت امرأتي وقد أخذها الطلق فقال: انطلق إلى منزلك فإن الله قد وهب لك ذكرا سويا وهو لنا شيعة.
فرجع الأسود من فوره فإذا أهله قد وضعت غلاما، فرجع إلى الحسن فأخبره بذلك، ومسح الحسن رجليه بذلك الدهن فسكن ما به (1).
$ الإمام المجتبى (عليه السلام) / كلامه فصل في كلام الحسن (عليه السلام) حدث عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، قال: حدثنا أحمد بن الفضل، قال:
حدثنا عيسى الهمداني، قال: حدثنا مسلم الثقفي: عن حية العرني، قال: طعن أقوام من أهل الكوفة في الحسن بن علي (عليه السلام) فقالوا إنه لا يقوم بحجة. فبلغ ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) فدعا الحسن (عليه السلام) فقال له: يا بن رسول الله إن أهل الكوفة قد قالوا فيك مقالة أكرهها. قال: وما يقولون يا أمير المؤمنين؟ قال: يقولون إن الحسن بن علي عي اللسان لا يقوم بحجة، فاعل هذه الأعواد وأخبر الناس. فقال: يا أمير المؤمنين لا أستطيع الكلام وأنا أنظر إليك. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): إني متخلف عنك فناد أن الصلاة جامعة، فاجتمع المسلمون، فصعد (عليه السلام) المنبر فخطب خطبة بليغة وجيزة، فضج المسلمون بالبكاء ثم قال: أيها الناس اعقلوا عن ربكم، إن الله عز وجل اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم، فنحن الذرية من آدم، والأسرة من نوح، والصفوة من إبراهيم، والسلالة من إسماعيل، والآل من محمد (صلى الله عليه وآله)، ونحن فيكم كالسماء المرفوعة والأرض المدحوة، وكالشمس الضاحية، وكالشجرة الزيتونة لا شرقية ولا غربية التي بورك زيتها، النبي أصلها، وعلي فرعها، ونحن والله ثمر تلك الشجرة، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا، ومن تخلف عنا فإلى النار هوى.