تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين - المحسن إبن كرامة - الصفحة ١٣٤
وروينا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال: " كل ابن أنثى ينتسبون إلى آباءهم إلا الحسن والحسين فأنا أبوهما وعصبهما ".
ولا يقال ان المراد به في الميراث لأنه لم يجر له ذكر لا متقدم ولا متأخر، ولأنه قال من المؤمنين والمهاجرين دل انه أراد الولاية في أمته لذريته دون غيرهم (1).
- قوله تعالى:
* (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومن ينتظر وما بدلوا تبديلا) * الأحزاب 33: 23.
قيل نزل قوله [تعالى]: (فمنهم من قضى نحبه) في حمزة ومن معه، جاهدوا حتى قتلوا، وكانوا عاهدوا الله لا يولون الادبار فقضى حمزة نحبه. (ومنهم

(1) قال الطبرسي في مجمع البيان مجلد 4 ص 339 (والوا الأرحام): هم ذوو الأنساب. لما ذكر سبحانه ان أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمهات المؤمنين عقبة بهذا وبين انه لا توارث إلا بالولادة والرحم، والمعنى ان ذوي القرابات بعضهم أولى بميراث بعض من المؤمنين أي من الأنصار والمهاجرين الذين هاجروا من مكة إلى المدينة.
وروى السيد البحراني في تفسيره ج 3 ص 291 بأسانيد عديدة نذكر منها:
عن محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن عيسى، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة عن ابن مسكان، عن رحيم بن روح القصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: * (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولي الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) * فقال: نزلت في الامرة ان هذه الآية جرت في ولد الحسين عليه السلام من بعده فنحن أولى بالامر وبرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المؤمنين والمهاجرين والأنصار، فقلت فولد جعفر فيها نصيب؟
فقال: لا، فقلت: فلولد العباس فيها نصيب؟ فقال: لا، فعددت عليه بطون بني مطلب كل يقول لا، قال: ونسيت ولد الحسن فدخلت عليه فقلت هل لولد الحسن عليه السلام فيها نصيب؟ فقال: لا، والله يا رحيم مالحمدي فيها نصيب غيرنا.
وعنه عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام ابدا انما جرت من علي بن الحسين عليه السلام كما قال الله: * (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) * فلا تكون بعد علي بن الحسين عليه السلام الا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 5
2 كلمة المركز 7
3 ترجمة المؤلف 9 مؤلفاته 11
4 التعريف بالكتاب 12
5 منهج التحقيق 14
6 مقدمة المؤلف 15
7 فصل في ذكر ما شهد بفضل أهل البيت 17
8 سورة البقرة 21
9 سورة آل عمران 28
10 سورة النساء 47
11 سورة المائدة 57
12 سورة الانعام 68
13 سورة الأعراف 71
14 سورة الأنفال 73
15 سورة التوبة 78
16 سورة يونس 91
17 سورة هود 91
18 سورة يوسف 92
19 سورة الرعد 93
20 سورة النحل 98
21 سورة سبحان (الاسراء) 99
22 سورة الكهف 106
23 سورة مريم 107
24 سورة طه 110
25 سورة الأنبياء 111
26 سورة الحج 112
27 سورة النور 114
28 سورة الشعراء 118
29 سورة النمل 122
30 سورة القصص 122
31 سورة العنكبوت 124
32 سورة الروم 129
33 سورة السجدة 131
34 سورة الأحزاب 133
35 سورة سبأ 141
36 سورة فاطر 142
37 سورة يس 143
38 سورة الصافات 145
39 سورة التنزيل (الزمر) 146
40 سورة فصلت 149
41 سورة حم عسق (الشورى) 150
42 سورة الزخرف 153
43 سورة الجاثية 157
44 سورة محمد 158
45 سورة الفتح 159
46 سورة الحجرات 163
47 سورة القمر 166
48 سورة الرحمن 166
49 سورة الواقعة 168
50 سورة المجادلة 169
51 سورة الحشر 170
52 سورة الممتحنة 171
53 سورة التحريم 173
54 سورة الحاقة 174
55 سورة المعارج 176
56 سورة المدثر 177
57 سورة هل أتى 178
58 سورة المطففين 180
59 سورة الضحى 181
60 سورة البينة 182
61 سورة العصر 183
62 سورة الكوثر 184