فضائل أمير المؤمنين (ع) - ابن عقدة الكوفي - الصفحة ٢١٠
عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) أنها قالت: نزلت هذه الآية في بيتها: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * أمرني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن أرسل إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، فلما أتوه اعتنق عليا بيمينه والحسن بشماله والحسين على بطنه وفاطمة عند رجليه، ثم قال: " اللهم هؤلاء أهلي وعترتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ". قالها ثلاث مرات، قلت: فأنا يا رسول الله؟ فقال: " إنك على خير إن شاء الله " (1).
- ابن عقدة، عن الحسن بن علي بن بزيع، عن إسماعيل بن بشار الهاشمي، عن قتيبة بن محمد الأعشى عن هاشم بن البريد، عن زيد بن علي، عن أبيه عن جده (عليهم السلام)، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيت أم سلمة فأتي، بحريرة، فدعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فأكلوا منها، ثم جلل عليهم كساء خيبريا، ثم قال: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *. فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: " إنك إلى خير " (2).

(١) ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ٩٧ / ٩٧، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا أبو العباس بن عقدة....
أقول: أجمع حفاظ وحملة الحديث النبوي الشريف على نزول الآية الكريمة في حق علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) خاصة. ورووا في هذا الشأن أحاديث متينة الاسناد واضحة الدلالة، منهم: أحمد بن حنبل في المسند: ١ / ٣٣١، والترمذي في سننه: ٥ / ٣٥١ / ٣٢٠٥ - ٣٢٠٧، والنسائي في خصائص علي بن أبي طالب (عليه السلام): ٤٤ / ٩، والطبري في تفسيره: ٢٢ / ٥، والحاكم في المستدرك: ٣ / 158 / 4705 - 4709.
(2) تأويل الآيات الظاهرة، 2 / 457 / 21: قال محمد بن العباس: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد....
في الدر المنثور، 5 / 198: أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، وابن مردويه، عن أم سلمة رضي الله عنها، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان ببيتها على منامة له عليه كساء خيبري، فجاءت فاطمة رضي الله عنها ببرمة فيها خزيرة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا " فدعتهم، فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم): * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * فأخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بفضلة إزاره فغشاهم إياها، ثم أخرج يده من الكساء وأومأ بيده إلى السماء، ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالها ثلاث مرات، قالت أم سلمة: فأدخلت رأسي في الستر فقلت:
يا رسول الله وأنا معهم، فقال: " إنك إلى خير " مرتين.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 5
2 المقدمة 9
3 الفصل الأول: في أبناء أبي طالب 11
4 الفصل الثاني: في ألقاب علي بن أبي طالب (عليه السلام) 13
5 1 - أمير المؤمنين 13
6 2 - وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أمير المؤمنين، قائد الغر المحجلين، إمام المتقين 14
7 3 - سيد المسلمين، إمام المتقين، قائد الغر المحجلين، يعسوب المؤمنين 17
8 4 - الصديق الأكبر 17
9 5 - أول من آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله)، أول من يصافحه يوم القيامة، الصديق الأكبر، الفاروق يفرق بين الحق والباطل، يعسوب المؤمنين 19
10 6 - أمير المؤمنين، سيد العرب 20
11 الفصل الثالث: في أنه (عليه السلام) أول من أسلم 21
12 الفصل الرابع: في حب النبي (صلى الله عليه وآله) إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه وأذاه 27
13 1 - في أنه (عليه السلام) أحب الرجال إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) 27
14 2 - في تحريض النبي (صلى الله عليه وآله) على محبته ونهيه عن بغضه 28
15 3 - في سبه 33
16 4 - في حساده 34
17 الفصل الخامس: في إيمانه (عليه السلام) 37
18 الفصل السادس: في عدله (عليه السلام) وأمانته 39
19 الفصل السابع: في علمه (عليه السلام) 43
20 1 - قوله (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة الحكمة وعلي بابها 43
21 2 - في أنه (عليه السلام) أعلم الصحابة 44
22 3 - في أنه (عليه السلام) أقضى الصحابة 49
23 الفصل الثامن: في أنه (عليه السلام) أقرب الناس من رسول الله (صلى الله عليه وآله) والخليفة بعده 51
24 1 - قوله (صلى الله عليه وآله): علي أخي، وزيري، وصيي 51
25 2 - قوله (صلى الله عليه وآله): علي خير البشر 53
26 3 - قوله (صلى الله عليه وآله): علي طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي 54
27 4 - قوله (صلى الله عليه وآله): علي مني وأنا منه وهو وليكم بعدي 55
28 5 - حديث المنزلة 56
29 6 - ما أخبر به رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) بما يجري عليه وما جرى عليه 59
30 الفصل التاسع: اختصاصه (عليه السلام) بنجوى النبي (صلى الله عليه وآله) 71
31 الفصل العاشر: حديث الطير 73
32 الفصل الحادي عشر: حديث رد الشمس 75
33 الفصل الثاني عشر: في أن حقه (عليه السلام) على المسلمين كحق الوالد على ولده 77
34 الفصل الثالث عشر: جهاده (عليه السلام) زمن الدعوة 79
35 1 - وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) في جهاده 79
36 2 - يوم الخندق 79
37 3 - فتح خيبر 80
38 الفصل الرابع عشر: جهاده (عليه السلام) بعد زمن الدعوة 83
39 1 - قتاله (عليه السلام) الناكثين والقاسطين والمارقين 83
40 2 - حرب الجمل 86
41 3 - حرب صفين 95
42 الفصل الخامس عشر: منزلته (عليه السلام) في الآخرة 99
43 الفصل السادس عشر: زواجه (عليه السلام) بفاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) 105
44 الفصل السابع عشر: في أقواله (عليه السلام) 113
45 1 - وصاياه ومواعظه (عليه السلام) 113
46 2 - خطبه (عليه السلام) 121
47 3 - وصفه (عليه السلام) النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) 123
48 4 - إخباره (عليه السلام) بالمغيبات والفتن 124
49 الفصل الثامن عشر: في شهادته (عليه السلام) 131
50 الفصل التاسع عشر: في موضع قبره (عليه السلام) وزيارته 137
51 1 - تعيين موضع قبره (عليه السلام) 137
52 2 - زيارته (عليه السلام) 141
53 الفصل العشرون: في الإمامة 145
54 1 - ان الأرض لا تخلو من إمام 145
55 2 - وجوب معرفة الإمام ووجوب ولايته 146
56 3 - ان الأئمة (عليهم السلام) هم الهداة إلى الله تعالى 149
57 4 - فيمن أنكر إمامة أحد الأئمة (عليهم السلام) 150
58 5 - النص على الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) وأنهم من قريش 151
59 الفصل الحادي والعشرون: في أهل البيت (عليهم السلام) 171
60 1 - حبهم وبغضهم (عليهم السلام) 171
61 2 - منزلتهم (عليهم السلام) في الدنيا 174
62 3 - منزلتهم (عليهم السلام) في الآخرة 174
63 الفصل الثاني والعشرون: في الآيات النازلة في أمير المؤمنين (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام) 177