فضائل أمير المؤمنين (ع) - ابن عقدة الكوفي - الصفحة ١٧٣
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى صعد المنبر واجتمع المهاجرون والأنصار في الصلاة، فقال: " أيها الناس، من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهوديا ".
قال جابر: فقمت إليه فقلت: يا رسول الله، وإن شهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله؟ قال: " نعم وإن شهد، إنما احتجز بذلك من أن يسفك دمه أو يؤدي الجزية عن يد وهو صاغر ".
ثم قال: " أيها الناس، من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا، وإن أدرك الدجال آمن به، وإن لم يدركه بعث من قبره حتى يؤمن به، إن ربي عز وجل مثل لي أمتي في الطين، وعلمني أسماء أمتي كما علم آدم الأسماء كلها، فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته ".
قال حنان: وقال لي أبي: اكتب هذا الحديث، فكتبته، وخرجنا من غد إلى المدينة، فقدمنا فدخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقلت له: جعلت فداك، إن رجلا من المكيين، يقال له سديف، حدثني عن أبيك بحديث. فقال: وتحفظه؟ فقلت:
كتبته. قال: فهاته، فعرضته عليه، فلما انتهى إلى: مثل لي أمتي في الطين، وعلمني أسماء أمتي كما علم آدم الأسماء كلها، قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا سدير، متى حدثك بهذا عن أبي؟ قلت: اليوم السابع منذ سمعناه منه، يرويه عن أبيك.
فقال: قد كنت أرى أن هذا الحديث لا يخرج عن أبي إلى أحد (1).

(١) أمالي الطوسي: المجلس ٣٢ / ١٠، قال: أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن هارون بن موسى، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد....
روى الهيثمي في مجمع الزوائد: ٩ / 172، من طريق الطبراني في الأوسط، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسمعته وهو يقول: " أيها الناس من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا ". فقلت: يا رسول الله، وإن صام وصلى؟ قال: " وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم احتجر بذلك من سفك دمه، وأن يؤدي الجزية عن يد وهم صاغرون. مثل لي أمتي في الطين فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته ".
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 171 172 173 174 175 177 178 179 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 5
2 المقدمة 9
3 الفصل الأول: في أبناء أبي طالب 11
4 الفصل الثاني: في ألقاب علي بن أبي طالب (عليه السلام) 13
5 1 - أمير المؤمنين 13
6 2 - وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أمير المؤمنين، قائد الغر المحجلين، إمام المتقين 14
7 3 - سيد المسلمين، إمام المتقين، قائد الغر المحجلين، يعسوب المؤمنين 17
8 4 - الصديق الأكبر 17
9 5 - أول من آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله)، أول من يصافحه يوم القيامة، الصديق الأكبر، الفاروق يفرق بين الحق والباطل، يعسوب المؤمنين 19
10 6 - أمير المؤمنين، سيد العرب 20
11 الفصل الثالث: في أنه (عليه السلام) أول من أسلم 21
12 الفصل الرابع: في حب النبي (صلى الله عليه وآله) إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه وأذاه 27
13 1 - في أنه (عليه السلام) أحب الرجال إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) 27
14 2 - في تحريض النبي (صلى الله عليه وآله) على محبته ونهيه عن بغضه 28
15 3 - في سبه 33
16 4 - في حساده 34
17 الفصل الخامس: في إيمانه (عليه السلام) 37
18 الفصل السادس: في عدله (عليه السلام) وأمانته 39
19 الفصل السابع: في علمه (عليه السلام) 43
20 1 - قوله (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة الحكمة وعلي بابها 43
21 2 - في أنه (عليه السلام) أعلم الصحابة 44
22 3 - في أنه (عليه السلام) أقضى الصحابة 49
23 الفصل الثامن: في أنه (عليه السلام) أقرب الناس من رسول الله (صلى الله عليه وآله) والخليفة بعده 51
24 1 - قوله (صلى الله عليه وآله): علي أخي، وزيري، وصيي 51
25 2 - قوله (صلى الله عليه وآله): علي خير البشر 53
26 3 - قوله (صلى الله عليه وآله): علي طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي 54
27 4 - قوله (صلى الله عليه وآله): علي مني وأنا منه وهو وليكم بعدي 55
28 5 - حديث المنزلة 56
29 6 - ما أخبر به رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) بما يجري عليه وما جرى عليه 59
30 الفصل التاسع: اختصاصه (عليه السلام) بنجوى النبي (صلى الله عليه وآله) 71
31 الفصل العاشر: حديث الطير 73
32 الفصل الحادي عشر: حديث رد الشمس 75
33 الفصل الثاني عشر: في أن حقه (عليه السلام) على المسلمين كحق الوالد على ولده 77
34 الفصل الثالث عشر: جهاده (عليه السلام) زمن الدعوة 79
35 1 - وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) في جهاده 79
36 2 - يوم الخندق 79
37 3 - فتح خيبر 80
38 الفصل الرابع عشر: جهاده (عليه السلام) بعد زمن الدعوة 83
39 1 - قتاله (عليه السلام) الناكثين والقاسطين والمارقين 83
40 2 - حرب الجمل 86
41 3 - حرب صفين 95
42 الفصل الخامس عشر: منزلته (عليه السلام) في الآخرة 99
43 الفصل السادس عشر: زواجه (عليه السلام) بفاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) 105
44 الفصل السابع عشر: في أقواله (عليه السلام) 113
45 1 - وصاياه ومواعظه (عليه السلام) 113
46 2 - خطبه (عليه السلام) 121
47 3 - وصفه (عليه السلام) النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) 123
48 4 - إخباره (عليه السلام) بالمغيبات والفتن 124
49 الفصل الثامن عشر: في شهادته (عليه السلام) 131
50 الفصل التاسع عشر: في موضع قبره (عليه السلام) وزيارته 137
51 1 - تعيين موضع قبره (عليه السلام) 137
52 2 - زيارته (عليه السلام) 141
53 الفصل العشرون: في الإمامة 145
54 1 - ان الأرض لا تخلو من إمام 145
55 2 - وجوب معرفة الإمام ووجوب ولايته 146
56 3 - ان الأئمة (عليهم السلام) هم الهداة إلى الله تعالى 149
57 4 - فيمن أنكر إمامة أحد الأئمة (عليهم السلام) 150
58 5 - النص على الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) وأنهم من قريش 151
59 الفصل الحادي والعشرون: في أهل البيت (عليهم السلام) 171
60 1 - حبهم وبغضهم (عليهم السلام) 171
61 2 - منزلتهم (عليهم السلام) في الدنيا 174
62 3 - منزلتهم (عليهم السلام) في الآخرة 174
63 الفصل الثاني والعشرون: في الآيات النازلة في أمير المؤمنين (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام) 177