الروضة المختارة (شرح القصائد الهاشميات) - كميت بن زيد الأسدي - الصفحة ٩
للقريبين من ندى والبعيدين * من الجور في عرى الأحكام (1) والمصيبين باب ما أخطأ الناس * ومرسي قواعد الاسلام (2) والحماة الكفاة في الحرب إن لف * ضرام وقوده بضرام (3) والغيوث الذين إن أمحل الناس * فمأوى حواضن الأيتام (4) والولاة الكفاة للأمر إن طرق * يتنا بمجهض أو تمام (5) والأساة الشفاة للداء ذي الريبة * والمدركين بالأوغام (6)

١ الندى الكرم. والعرى جمع عروة. والأحكام جمع حكم وهو العلم والفقه والقضاء بالعدل. يقول: هواي وإخلاصي لبني هاشم أهل الكرم وأهل العدل وأرباب النظر في إحقاق الحق.
2 يقول إنهم مصيبون في أفعالهم لا يضلون عن محجة الصواب. ومثبتون دعائم الاسلام وهي أحكامه وأوامره ونواهيه.
3 الحماة جمع حامي وهو الذاب عن الحرم الذي يحمي ما يحق عليه. من حمي مكانه وأحماه إذا منع منه الناس. يقال: فلان حامي الحقيقة وحامي الذمار.
والكفاة جمع كاف. والضرام الوقود والوقود النار. 4 الغيث المطر والخصب. وأمحل الناس أجدبوا والمحل الجدب والقحط والممحل المجدب والجمع المحول. وحواضن الأيتام: يريد بهن أمهات الأيتام.
5 التتن الولاد المنكوس تخرج رجلا المولود قبل رأسه ويديه. وتكره الولادة إذا كانت كذلك. فيقال: وضعته أمه يتنا وطرقت المرأة وكل حامل إذا خرج شئ من المولود ثم نشب ولم يسهل خروجه. فيقال: طرقت. والمجهض الذي ألقته أمه قبل تمامه وهو الجهيض أيضا.
6 الأساة جمع آسى وهو الطبيب المعالج من أسوت الجرح أسوا إذا داويته.
ويقال: أسا بينهم أسوا أصلح. وأسي على مصيبته يأسى أسي كرضي إذا حزن ورجل أسوان وأسيان حزين. والأوغام جمع وغم وهو الذحل. والترة والوتر واحد. يقال: فلان موتور إذا قتل له قتيل فلم يدرك بدمه. والأوغام الحقد أيضا والريبة الشك. يقول: إنهم أهل الحكمة والرأي المزيلين ما في النفوس من الأحقاد والأدغال. والمدركين بالأوغام: الباء زائدة أي لا يفوتهم الأخذ بالثأر.
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»
الفهرست