في رحاب الشيعة - الشيخ باقر شريف القرشي - الصفحة ٢٩
والآيات الناقصة التي ذكرت لا تضارع آيات الكتاب العزيز في فصاحتها وبلاغتها وانسجامها وذلك مما يدل على وضعها.
2 - عمر بن الخطاب:
وحفلت مصادر الحديث ببعض الروايات المنسوبة إلى الخليفة الثاني بوقوع التحريف في القرآن، وهذه بعضها:
آ - روى عبد الله بن عباس أن عمر بن الخطاب كان جالسا على منبر رسول الله (ص) فقال : أن الله بعث محمدا (ص) بالحق وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل عليه آية الرجم ، قرأناها ووعيناها وعقلناها في رجم رسول الله (ص) ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله (1).
ومعنى هذه الرواية أن آية الرجم قد أنزلت على الرسول (ص) وقرأها عمر وغيره ولكنها لم ترسم في

(١) صحيح البخاري ٩ / ٢٠٨ - ٢٠٩ صحيح مسلم ٣ / 1317.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 25 26 27 29 30 31 32 33 34 ... » »»