ويقال أبو حمزة اه وفي طبقات ابن سعد قال الواقدي يكنى أبا سعد وقال غيره يكنى أبا أنيس.
أقوال العلماء فيه قال الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وأصحاب الحسن والحسين ع زيد بن أرقم وفي أصحاب علي ع زيد بن أرقم الأنصاري عربي مدني خزرجي عمي بصره. وروى الكشي عن الفضل بن شاذان انه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ع. وفي مجالس المؤمنين عن كتاب زهرة العيون وجلاء القلوب تأليف بعض علماء الشافعية انه لما تمسك جماعة الأنصار يوم السقيفة بسابقتهم ونصرتهم وجهادهم أجابهم عبد الرحمن بن عوف يا معشر الأنصار وان كنتم كما قلتم فليس فيكم مثل أبي بكر ولا عمر ولا علي ولا أبي عبيدة فقال زيد بن أرقم ما ننكر فضل من ذكرت وان منا سيد الأنصار سعد بن عبادة ومن أمر الله تعالى نبيه ان يقرأ عليه القرآن أبي بن كعب اي امر نبيه ان يعلم أبيا القرآن ومن امضى رسول الله ص شهادته برجلين خزيمة بن ثابت ومن يجئ يوم القيامة امام العلماء معاذ بن جبل وان ممن سميت من قريش من إذا طلب هذا الامر لم ينازعه فيه أحد. يعني علي بن أبي طالب اه. وعن بحر العلوم الطباطبائي انه روي عنه حديث الغدير بطرق متعددة تقرب من عشرة وله روايات كثيرة في فضل علي ومناقب أهل البيت ع اه.
اما ما نسب إليه من كتمان الشهادة بقول رسول الله ص من كنت مولاه فعلي مولاه فلم يتحقق ويوشك ان يكون وقع فيه اشتباه بالبراء بن عازب فقد روي أنه لما استشهد علي ع الصحابة بالكوفة على حديث من كنت مولاه فعلي مولاه كتم الشهادة البراء بن عازب فدعا عليه علي ع بالعمى فعمي وتوقف انس بن مالك فدعا عليه بالبرص فاستجيب دعاؤه اما زيد بن أرقم فقد جاء في بعض الروايات انه كتم الشهادة بذلك أيضا وهو بعيد بعد أن تكون روايات حديث الغدير أكثرها عنه وكونه أحد من فضل عليا على غيره وكونه من خاصة أصحابه كما يأتي.
في الدرجات الرفيعة عن أبي إسرائيل عن الحكم عن أبي سليمان المؤذن عن زيد بن أرقم: نشد علي بن أبي طالب الناس في المسجد فقال أنشد الله رجلا سمع النبي ص ويقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقام اثنا عشر بدريا ستة من الجانب الأيسر وستة من الجانب الأيمن فشهدوا بذلك قال زيد بن أرقم وكنت فيمن سمع ذلك فكتمته فذهب الله ببصري وكان يتندم على ما فاته من الشهادة ويستغفر اه وفي الطبقات الكبير: أول مشاهده مع النبي ص المريسيع ونزل الكوفة وابتنى بها دارا في كندة وتوفي بها أيام المختار سنة 68 وفي المستدرك للحاكم بسنده عن أبي إسحاق خرج الناس يستسقون وفيهم زيد بن أرقم ما بني وبينه الا رجل فقلت له يا أبا عمرو كم غزا النبي ص قال تسع عشرة قلت فأنت كم غزوت معه قال سبع عشرة. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وفي الاستيعاب: روينا عنه من وجوه انه قال غزا رسول الله ص تسع عشرة غزوة وغزوت منها معه سبع عشرة غزوة ويقال ان أول مشاهده المريسيع يعد في الكوفيين نزل الكوفة وسكنها وابتنى بها دارا في كندة وبالكوفة كانت وفاته سنة 68 وهو الذي رفع إلى رسول الله ص عن عبد الله بن أبي بن سلول قوله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فأكذبه عبد الله بن أبي وحلف فأنزل الله تصديق زيد بن أرقم فتبادر أبو بكر وعمر إلى زيد ليبشراه فسبق أبو بكر فاقسم عمر ان لا يبادره بعدها إلى شئ وجاء النبي ص فاخذ بأذن زيد وقال وفت أذنك يا غلام من تفسير ابن جريح ومن تفسير الحسن من رواية معمر وغيره قيل كان ذلك في غزوة بني المصطلق وقيل في غزوة تبوك اه وفي أسد الغابة: روي عنه من وجوه انه شهد مع رسول الله ص سبع عشرة غزوة واستصغر يوم أحد روى عن النبي ص حديثا كثيرا والإصابة استصغر يوم أحد وأول مشاهده الخندق وقيل المريسيع وغزا مع النبي ص سبع عشرة غزوة ثبت ذلك في الصحيح وله قصة في نزول سورة المنافقين في الصحيح وقال أبو المنهال سالت البراء عن الصرف فقال سل زيد بن أرقم فإنه خير مني واعلم في تهذيب التهذيب قال ابن السكن أول مشاهده الخندق وفي تاريخ دمشق له صحبة سكن الكوفة وشهد غزوة مؤتة وأول مشاهده المريسيع وقال البخاري في التاريخ سكن الكوفة وشهد مع علي المشاهد وقال الحاكم غزا مع النبي ص 17 غزوة وسكن الكوفة وابتنى دارا في كندة واستصغره النبي ص يوم أحد.
تشيعه وموالاته لأمير المؤمنين ع وولده.
في الاستيعاب شهد زيد بن أرقم مع علي صفين وهو معدود في خاصة أصحابه ومثله في أسد الغابة وعده ابن عبد البر في مقام آخر من الاستيعاب ممن فضل علي بن أبي طالب على غيره والإصابة شهد صفين مع علي. وفي تهذيب التهذيب شهد صفين مع علي وكان من خواصه وقال نصر في كتاب صفين انه شهد صفين مع أمير المؤمنين ع اه ومر عن البخاري انه شهد مع علي المشاهد. وهو أحد رواة حديث الغدير ومر انه روي عنه بنحو عشرة طرق كما مر أيضا في محله عن الصبان انه رواه عن النبي ص ثلاثون صحابيا فلذلك قلنا انه أحد رواته ومر الكلام على ما روي أنه لم يشهد حين استشهد أمير المؤمنين ع وممن روى عنه حديث الغدير مسلم في صحيحه فروى بسنده إلى يزيد بن حبان قال انطلقت انا وحسين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حسين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله ص وسمعت حديثه وغزوت معه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد عن رسول الله ص قال يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله ص فما حدثتكم فاقبلوه وما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام فينا رسول الله ص يوما خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال اما بعد أيها الناس انما انا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيب وانا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه النور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي قالها ثلاث مرات فقال حسين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه فقال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قوله نساؤه من أهل بيته على سبيل الإنكار بدليل ما بعده الرواية الأخرى. وفي رواية أخرى فقلنا من أهل بيته نساؤه قال لا أيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر ثم الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أهلها وقومها أهل بيته أهله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده اه ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق نحوه الا انه قال حصين بالصاد بدل حسين بالسين. ولم يقل بماء يدعى خما وقال إن نساءه من أهل بيته بدل نساؤه من أهل بيته الا ان قوله بعد ذلك ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده يبطل زيادة ان كما لا يخفى فزيادتها اما سهو من النساخ أو تعمد ممن لم