هكذا في رجال الكشي ومنهج المقال وهو بهذا اللفظ غير مذكور في كتب الرجال ويوشك ان يكون الصواب علي بن محمد بن قتيبة أبو الحسن الممدوح فإنه هو الذي قيل إنه اعتمد عليه الكشي في كتاب الرجال ومحمد بن أحمد تحتاج معرفته إلى مراجعة والباقون ثقات. والمتن لعل ما فيه يرجع إلى الجبر والاختيار.
محمد بن نصير حدثنا محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى عن حريز عن محمد الحلبي قلت لأبي عبد الله ع كيف قلت لي ليس من ديني ولا دين آبائي قال انما أعني بذلك قول زرارة وأشباهه. السند موثق.
حمدويه حدثني أيوب عن حنان بن سدير كتب معي رجل ان اسال أبا عبد الله ع عما قالت اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا أهو مما شاء الله ان يقولوا قال لي ان ذا من مسائل آل أعين ليس من ديني ولا دين آبائي قلت ما معي مسالة غير هذه. السند فيه أيوب مشترك والمتن ينحو نحو ما مر ويومي إلى التقية.
بعض الأحاديث في زرارة التي يوشك ان يكون فيها خلل الكشي حدثني أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الوراق حدثني علي بن محمد بن زيد القمي حدثني بنان بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن هشام بن مسالم عن محمد بن أبي عمير دخلت على أبي عبد الله ع فقال كيف تركت زرارة فقلت تركته لا يصلي العصر حتى تغيب الشمس قال فأنت رسولي إليه فقل له فليصل في مواقيت فاني قد حرقت وفي نسخة صرفت فأبلغته ذلك فقال انا والله أعلم انك لم تكذب عليه ولكن امرني بشئ فأكره ان أدعه. السند فيه الوراق وبنان لم يوثقا والقمي لم يذكر في الرجال ولفظ الحديث كما ذكرناه في نسختي الكشي ومنهج المقال وفيه وجوه من الخلل أولا تكرير ابن أبي عمير مع محمد وبدونه فيوشك ان يكون الأول محرفا ثانيا صلاة زرارة العصر بعد مغيب الشمس ليس له وجه ثالثا قوله قد حرقت أو صرفت ليس له معنى ظاهر فيوشك ان يكون محرفا رابعا اصراره بعد حلفه على العلم بأنه لم يكذب لا يصدر من مثل زرارة.
خبره مع زيد بن علي ع الكشي حدثني محمد بن مسعود حدثني عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي حدثني الحسن بن علي الوشاء عن أبي خداش عن علي بن إسماعيل عن أبي خالد وحدثني محمد بن مسعود حدثني علي بن محمد القمي حدثني محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي الريان عن الحسن بن راشد عن علي بن إسماعيل عن أبي خالد عن زرارة قال لي زيد بن علي ع وانا عند أبي عبد الله ع ما تقول يا فتى في رجل من آل محمد استنصرك فقلت ان كان مفروض الطاعة نصرته وان كان غير مفروض الطاعة فلي ان افعل ولي ان لا افعل فلما خرج قال أبو عبد الله ع اخذته والله من بين يديه ومن خلفه وما تركت له مخرجا.
خبره مع ربيعة الرأي الكشي روي عن زرارة بن أعين جئت إلى حلقة بالمدينة فيها عبد الله بن محمد لعله أبو بكر الحضرمي وربيعة الرأي فقال عبد الله يا زرارة سل ربيعة عن شئ مما اختلفتم فيه فقلت ان الكلام يورث الضغائن فقال لي ربيعة الرأي سل يا زرارة قلت بم كان رسول الله ص يضرب في الخمر قال بالجريد والنعل فقلت لو أن رجلا اخذ اليوم شارب خمر وقدم إلى الحاكم ما كان عليه قال يضربه بالسوط لان عمر ضرب بالسوط فقال عبد الله بن محمد يا سبحان الله يضرب رسول الله ص بالجريد ويضرب عمر بالسوط فيترك ما فعل رسول الله ص ويؤخذ ما فعل عمر.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي باب زرارة المشترك بين ابن أعين الثقة وبين ابن لطيفة المجهول ويمكن استعلام انه ابن أعين برواية ابن بكير وهشام بن سالم وعبد الله ابنه وعلي بن رئاب وابن أذينة وابن مساكن عنه ونحو هؤلاء وحيث لا يتميز فالظاهر عدم الاشكال لان من عداه وهو ابن لطيفة لا أصل له ولا كتاب وزاد الكاظمي رواية علي بن عطية وزياد بن أبي الحلال وأبي خالد ونصر بن شعيب ومحمد بن حمران وجميل بن صالح وابان بن عثمان عنه قال ووقع في الكافي في باب الصلاة على المؤمن والتكبير رواية الحلبي عن زرارة وتبعه عليه الشيخ في التهذيب وهو سهو بين اه.
وعن جامع الرواة انه زاد رواية ابنه الحسن وحريز بن عبد الله وعثمان بن عيسى وجميل بن دراج والمثنى بن الوليد الحناط والمثنى بن عبد السلام والحسين بن أحمد المنقري وعبد الحميد الطائي وأحمد بن الحسن الميثمي وداود بن سرحان وعبد الرحمن بن بحر والقاسم بن عروة ومحمد بن سماعة والفضيل بن يسار وثعلبة بن ميمون وإسماعيل بن خراش ويونس بن عبد الرحمن وربعي بن عبد الله وأبي بصير ومحمد الحلبي وسيف النمار وعلي بن حديد وأخيه بكير وحفص بن سوقه ومعاوية بن وهب والحسن أو الحسين بن موسى وأبي زياد النهدي والحسن بن عطية وابن أبي ليلى وإبراهيم بن عبد الحميد وعبد العزيز بن حسان وعلي بن الريان وعلي الزيات وخالد بن نجيح وأبي السفاتج وصفوان وعبد الكريم بن عمر الخثعمي وحفص بن البختري والحسن بن عبد الملك وحنان ومحمد بن عطية وحماد بن عيسى وابان بن تغلب وفضالة وعلي بن عقبة وشهاب وعبد الرحمن بن يحيى وإسماعيل البصري وأبي عيينة وإسحاق بن عبد العزيز وهشام بن الحكم ونصر بن مزاحم ودرست الواسطي ومحمد بن مسلم وسليمان وعبد الرحمن بن الحجاج وبكر بن أبي بكر وعلي بن سعيد والبقي عنه وذكر محل روايتهم عنه كما هو موضوع كتابه وفي رجال أبي علي وقع في التهذيب رواية البرقي عن زرارة عن الحسن بن السري عن أبي عبد الله ع وهو غير معهود وفي التهذيب أيضا سند هكذا عن الحسين بن سعيد عن حماد عن زرارة والصواب فيه عن حريز عن زرارة لان ذلك هو المعهود الشائع وعن المنتقى وقع في التهذيب في أحاديث التكفين رواية علي بن حديد وابن أبي نجران عن حريز عن زرارة وابن أبي نجران وعلي بن حديد انما يرويان عن حريز بواسطة حماد بن عيسى قال ووقع في الكافي رواية ابن أبي عمير عن أبان بن تغلب عن زرارة والصواب فيه عن أبان بن عثمان لا ابن تغلب اه وربما يجاب عن ذلك كله بان رواية شخص عن آخر بواسطة مثلا كثيرا لا يمنع من روايته عنه بلا واسطة نادرا ورواية شخص عن آخر كثيرا لا يمنع روايته عن غيره نادرا والله أعلم.