محاورة مع الصادق ع في امر التزويج كل رجال سندها ثقات سوى أحمد بن هلال ففيه كلام دلت على فقهه وشدة ورعه وعناية الصادق ع به. محمد بن قولويه حدثني سعد بن عبد الله حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد الله وعلي بن إسماعيل بن عيسى عن محمد بن عمرو بن سعيد بن الزيات عن يحيى بن محمد أبي حبيب سألت الرضا ع عن أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله من صلاته قال ست وأربعون ركعة فرايضه ونوافله فقلت هذه رواية زرارة فقال أترى أحدا كان اصدع بحق من زرارة. السند رجاله ثقات الا محمد بن عمرو فلم يوثق ويحيى لم يذكر في الرجال حمدويه حدثني محمد بن عيسى عن القاسم بن عروة عن ابن بكير ان زرارة قال للصادق ع انكم قلتم لنا في الظهر والعصر على ذراع وذراعين ثم قلتم أبردوا بها في الصيف فكيف الابراد بها وفتح الواحة ليكتب ما يقول فلم يجبه بشئ فأطبق الواحة فقال انما علينا ان نسألكم وأنتم اعلم بما عليكم وخرج ودخل أبو بصير فقال له الصادق ع إن زرارة سألني عن شئ فلم أجبه وقد ضقت من ذلك فاذهب أنت رسولي إليه فقل صل الظهر في الصيف إذا كان ظلك مثلك والعصر إذا كان مثليك وكان زرارة هكذا يصلي في الصيف ولم اسمع أحدا من أصحابنا يفعل ذلك غيره وغير ابن بكير. السند فيه القاسم بن عروة ولم يوثق والباقون ثقات وفي هذا الحديث فوائد 1 حرص زرارة على الحديث بحيث انه يستصحب معه ألواحا ليكتب ما يقوله الصادق 2 حرصه على فهم الحديث والجمع بين مداليله 3 تسليمه لأمر الصادق ع بقوله انما علينا الخ 4 شدة اهتمام الصادق ع بأمره فضاق من عدم جوابه الذي كان لمصلحة حتى ارسل إليه. حمدويه حدثني محمد بن عيسى عن ابن أذينة عن زرارة كنت قاعدا عند أبي عبد الله ع انا وحمران فقال له حمران ما تقول فيما يقول زرارة فقد خالفته فيه قال فما هو قال يزعم أن مواقيت الصلوات مفوضة إلى رسول الله ص وهو الذي وضعها قال فما تقول أنت قال قلت إن جبرائيل ع اتاه في اليوم الأول بالوقت الأول وفي اليوم الثاني بالوقت الأخير ثم قال جبرائيل يا محمد ما بينهما وقت فقال أبو عبد الله يا حمران زرارة يقول انما جاء جبرائيل مشيرا على محمد ع صدق زرارة جعل الله ذلك إلى محمد ع فوضعه وأشار جبرئيل عليه. السند صحيح وحاصل الرواية ان الله تعالى فوض المواقيت إلى الرسول ص تكريما له وانزل عليه جبرائيل مشيرا عليه كيف يضعها فالأحكام الشرعية ليست الا لله تعالى لا لنبي ولا لغيره.
الكشي في ترجمة أبي بصير ليث بن البختري المرادي حدثني حمدويه بن نصير حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن جميل بن دراج سمعت أبا عبد الله ع يقول بشر المخبتين بالجنة بريد بن معاوية العجلي وأبو بصير ليث بن البختري المرادي ومحمد بن مسلم وزرارة أربعة نجباء امناء الله على حلاله وحرامه ولولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست. السند صحيح. وفي منهج المقال السند صحيح والمتن واضح معتمد عند علمائنا مشهور بينهم اه.
محمد بن قولويه حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن عبد الله المسمعي عن علي بن أسباط عن محمد بن سنان عن داود بن سرحان سمعت أبا عبد الله ع يقول إلى أن قال إن أصحاب أبي كانوا زينا احياء وأمواتا أعني زرارة ومحمد بن مسلم ومنهم ليث المرادي وبريد العجلي هؤلاء القوامون بالقسط أولئك السابقون أولئك المقربون.
السند فيه المسمعي لم يذكر في الرجال.
محمد بن قولويه حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف حدثني علي بن سليمان بن داود الرازي حدثنا علي بن أسباط عن أبيه أسباط قال أبو الحسن موسى بن جعفر ع إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله ص إلى أن قال: ثم ينادي مناد أين حواري محمد بن علي وحواري جعفر بن محمد ع فيقوم وعد جماعة فيهم زرارة. السند فيه علي بن سليمان لم يوثق.
وروى الكشي في ترجمة بريد بن معاوية العجلي عدة اخبار عن الصادق ع بان أحب الناس إليه أربعة وان أوتاد الأرض وأعلام الدين أربعة وعد فيهم زرارة. وروى في تلك الترجمة أيضا مسندا عن سليمان بن خالد الأقطع سمعت أبا عبد الله ع يقول ما أحد أحيا ذكرنا وأحاديث أبي الا زرارة وذكر معه ثلاثة ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا هؤلاء حفاظ الدين وامناء أبي على حلال الله وحرامه وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة ويأتي في ترجمة هشام بن الحكم اختيار زرارة لمناظرة الشامي في الفقه.
ما رواه الكشي في ذمه بل في ذم آل أعين عموما محمد بن مسعود حدثنا جبرئيل بن أحمد الفاريابي حدثني العبدي محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن ابن مسكان سمعت زرارة يقول رحم الله أبا جعفر واما جعفر فان في قلبي عليه لفتة فقلت له وما حمل زرارة على هذا قال حمله عليه ان أبا عبد الله ع اخرج مخازيه. السند رجاله ثقات الا الفاريابي فلم يوثق ويمكن كونه ممدوحا. والناظر في أحوال زرارة المستفادة من الأخبار المستفيضة وغيرها يعلم أن من المحال ان يكون في قلبه على جعفر لفتة ولعل عذره في ذلك هو مثل عذر الصادق ع في ذمه كما يأتي.
والصادق ع لم يخرج مخازيه انما اخرج محاسنه واعتذر إليه عن ذمه بأنه كخرق السفينة فكيف يقول زرارة ذلك. طاهر بن عيسى الوراق حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب حدثني أبو الحسن صالح بن أبي حماد الرازي عن ابن أبي نجران عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قلت الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم قال أعاذنا الله وإياك من ذلك الظلم قال ما هو قال هو والله ما أحدث زرارة وفلان أحد أئمة المذاهب وأصحابه وهذا الضرب قلت الزنا معه قال الزنا ذنب. السند فيه الرازي مختلف فيه وما في آخر الحديث لا يخلو من اجمال ولعله محرف وان كان كذلك في نسختين.
محمد بن نصير حدثني محمد بن عيسى عن حفص مؤذن علي بن يقطين يكنى أبا محمد عن أبي بصير قلت لأبي عبد الله ع الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم قال أعاذنا الله وإياك يا أبا بصير من ذلك ذلك ما ذهب فيه زرارة وأصحابه وفلان وأصحابه السند حسن.
محمد بن مسعود حدثني جبرائيل بن أحمد عن العبيدي عن يونس عن هارون بن خارجة سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز وجل