أشم تبدي الحصون الشم طاعته * خوفا ويسلم من فيها ويرتحل تشوقه ورماح الخط مشرعة * نجل الجراح بها لا الأعين النجل كأنه وهجير الروع يلفحه * نشوان مد عليه ظله الأصل فالصافنات حشاياه وان قلقت * والسابغات وان أوهت له حلل يؤم خرشنة العليا فيصحبها * بالخيل تصهل والرايات ترتجل وحكم السيف فيها عادلا فغدت * وأهلها جزر للسيف أو نقل لولا قراعك لم يهو الصليب ولم * يعل الآذان بها ما أطت الإبل لما تمزقت الأغماد عن شعل * تمزقت عن سنا أقمارها الكلل أكرم بسيفك فيها صائلا غزلا * يفري الشؤون وتفري غربه المقل بحيث يشرب صدر السمهري دما * من الشغاف ويروى الفارس البطل ثم انثنيت بخيل الله معلمة * سمر الرماح تثنى ثم تعتدل بحر من الجيش مسجور غواربه * كأنما البحر في تياره وشل حتى طلعت على طرطوس مبتسما * كما تبسم فيها العارض الهطل وجدت جود طباع غير محتفل * يقصر الغيث عنه وهو محتفل دعت يمينك بالمصيصة الجفلى * حتى غدا المحل عنها وهو منجفل سقاهم البحر ريا من أنامله * فليس فيهم على جيحان متكل هو الغمام فهل تثنى صواعقه * أم هل تسد على شؤبوبه السبل مستسلم لبنى الآمال تالده * فليس يعدوه من آمالهم أمل مصغ إلى الحمد ما ينفك يطربه * معنى تكد له الأفكار أو مثل يصافح الروح من نشريهما ارج * كالريح صافحها الحوذان والنفل هم زينوا أخريات الدهر مكرمة * وقبل زينت بهم أيامه الأول وقال يمدح أبا اليقظان عمار بن نصر بن حمدان أقصر الزاجر عنه فازدجر * وطوى اللائم ما كان نشر حمل الغي عليه إصره * فإذا قيل ارعوى عنه أصر قائل ان نذر الشيب بدت * في عذاريه وما تغني النذر وإذا الدهر رمانا صرفه * فبعمار بن نصر ننتصر يا أميرا خضع الدهر له * فغدا يفعل طرا ما امر ان تكن تغلب يوما وسمت * صفحة الدهر بيوم مشتهر فبنو الحارث فيهم وزر * حين لا ينجي من الدهر وزر فعدي غرر المجد إذا * قسم المجد حجولا وغرر معشر لولا أحاديث الندي * عنهم لم يعرف الناس السمر اخذه من قول أبي تمام لولا أحاديث أبقتها أوائلنا * من السدى والندى لم يعرف السمر يا أبا اليقظان أيقظت الندى * فملأت البدو منه والحضر ولكم أرديت من مستلئم * صادق الاقدام يحمي ويكر والضحى أدهم بالنقع فان * ضحكت فيه الظبا كان أغر موقف لو لم يكن نارا إذا * لم تكن زرق عواليه شرر ينظم الطعن كلى ابطاله * وعقود الهام فيه تنتثر فتوخيت به حمد العلى * والقنا يخطر محمود الأثر وثنيت الخيل عنه لابسا * حلة النصر محلى بالظفر مدائحه في الوزير المهلبي قال يمدح الوزير أبا محمد الحسن بن محمد المهلبي من قصيدة أسفيي على أسفي الذي دلهتني * عن علمه فبه علي خفاء مثلث عينك في حشاي جراحة * فتشابها كلتاهما نجلاء نفذت على السابري وربما * تندق فيه الصعدة السمراء انا صخرة الوادي إذا ما زوحمت * فإذا نطقت فإنني الجوزاء وإذا خفيت عن الغبي فعاذر * ان لا تراني مقلة عمياء وكذا الكريم إذا أقام ببلدة * سال النضار بها وقام الماء في خطه من كل قلب شهوة * حتى كان مغيبه الأقذاء من يظلم اللؤماء في تكليفهم * ان يصبحوا وهم له أكفاء ونذمهم وبهم عرفنا فضله * وبضدها تتبين الأشياء نسب أضاء عموده في رفعة * كالصبح فيه ترفع وضياء وشمائل شهد العدو بفضلها * والفضل ما شهدت به الأعداء وقال يمدح الوزير المهلبي أيضا يأبى إذا خطر العقيق بباله * الا اطراح العذل من عذاله عصر مزجت شمائلي بشموله * وظلاله ممزوجة بشماله وكأنني لما ارتديت ظلاله * جار الوزير المرتدى بظلاله عذلوه في الجدوى ومن يثني الحيا * أم من يسد عليه طرق سجاله ملك تحاذره الملوك فممسك * بحباله أو هالك بصياله ان كنت تشتاق الحمام فعاده * أو كنت تختار الحياة فواله حمل القنا فاهتز في مهتزه * طربا له واختال في مختاله فأرى العدو نقيصة في عمره * وارى الصديق زيادة في ماله متشابه الطرفين أصبح عمه * في ذروة لم تعد ذروة خاله شرف أطال قنا المهلب سمكه * حتى أظل وعز في اظلاله فإذا بدت زهر الكواكب حوله * كانت عمائمهن من أذياله راح المغيرة وهو من أجداده * وغدا قبيصة وهو من ابطاله آباؤك الاشراف سيل بطاحه * وفروع دوحته ونبع جباله اما السماح فقد تبسم نوره * بعد الذبول وعاد نور ذباله أطلقت من أغلاله وشفيت من * اعلاله وفتحت من أقفاله كملت مناقبه فلو زاد امرؤ * بعد الكمال لزاد بعد كماله مدحه وهب بن هارون الكاتب قال يمدح أبا العلاء وهب بن هارون الكاتب ويعرض بالخالديين ويهنئه بالبرء من علة نالته من قصيدة شغف الحيا بك من ربى وملاعب * لم تخل من شغف ودمع ساكب أوحشن الا من وقوف متيم * وعطلن الا من حيا وسحائب ولقد صحبت العيش مرضي الهوى * في ظلها الأوفى خليع الصاحب أيام لا حكم الفراق بجائر * فيها ولا سهم الزمان بصائب ولربما حالت سوارب أسدها * بين المحب وبين سرب ربائب وتتبعته ظباؤها بقواضب * من لحظها وجماتها بقواضب إذ حيها حي السرور وظلها * رحب الجناب بهم عزيز الجانب خفقان ألوية وغر صواهل * وبدور أندية وخرس كتائب وغرائب في الحسن الا انها * ترمي القلوب من الجوى بغرائب انهبننا ورد الخدود وانما * انهبن ذاك الورد لب الناهب ان كنت عاتبة علي فما الرضا * عندي ولا العتبى لأول عاتب نبئت ان الأغبياء توثبوا * سفها علي مع الزمان الواثب
(٢١٠)