والمروزي في الدرجات الرفيعة بفتح الميم وسكون الراء وفتح الواو بعدها زاي نسبة إلى مرو الشاهجان إحدى كراسي خراسان وهي أربع مدن. مرو الشاهجان بناها الإسكندر ذو القرنين. ونيسابور. وهراة.
وبلخ. وزادوا في النسبة إلى مرو زايا كما قالوا في النسبة إلى الري رازي وأكثر أهل العلم يخص زيادة الزاي في النسب ببني آدم دون غيرهم فيقال فلان المروزي وفي الثوب وغيره من المتاع مروي وقيل بل تزاد الزاي في الجميع والله أعلم اه.
ثم إن صاحب أمل الآمل ذكر هنا ترجمتين إحداهما ذو الفقار بن محمد السحني المروزي ونقل فيها قول منتجب الدين والثانية ذو الفقار بن معبد الحسيني وقال فيها ما يأتي فجعل أولهما حسنيا وثانيهما حسينيا مع أنهما شخص واحد حسني لا حسيني نسب إلى الأب تارة والى الجد أخرى وذلك متعارف. في الرياض الظاهر اتحادهما.
قال ويؤيد ذلك أن منتجب الدين نفسه قال في ترجمة الشيخ أبي الخير بركة بن محمد بن بكرة الأسيدي تلميذ الشيخ الطوسي هكذا أخبرنا بكتبه السيد عماد أبو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسني المروزي عنه اه وقال الشهيد في أربعينه ان السيد فضل الله الراوندي يروي عن السيد ذو الفقار بن محمد بن معبد أبي الصمصام الحسني المروزي عن الشيخ أبي العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي الكوفي رض ثم قال فجعلهما اثنين كما فعله صاحب أمل الآمل فاورد لهما ترجمتين على نحو يدل على التغاير غلط واضح اه وذلك لان منتجب الدين في ترجمة بكرة جعل بدل ابن محمد بن معبد والشهيد جمع بين محمد ومعبد فدل على أن ابن محمد هو ابن معبد نسب تارة إلى أبيه وأخرى إلى جده.
وفي الرياض أيضا: وجدت في أول شرح نهج البلاغة لقطب الدين الراوندي هكذا: السيد أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسني وفي قصص الأنبياء ذو الفقار بن أحمد بن معبد الحسني وفي الناقب لابن شهرآشوب السيد أبو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسني المروزي وعندي ان الجميع عبارة عن شخص واحد كما لا يخفى إذ درجة جميعهم واحدة وحذف بعض النسب والنسبة إلى المجد شائع وحذف بعض الكنى والنسب أيضا واقع وبذلك ظهر اتحاد ابن محمد وابن معبد وان ظن صاحب الأمل تعددهما ولكن الحق الاتحاد ولذلك لم يذكر منتجب الدين في فهرسته الا ترجمة واحدة اه وما في قصص الأنبياء من ابدال محمد بأحمد تحريف. وفي الفوائد الرضوية السيد ذو الفقار بن محمد الحسني المروزي هو ابن معبد الحسني من مشايخ ابن شهرآشوب والسيد فضل الله الراوندي والقطب الراوندي اه وفي الرياض في باب الكنى أبو الصمصام يطلق على جماعة أشهرها السيد العماد أبو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسني الفاضل المشهور الذي يروي عن النجاشي رجاله وقد يطلق على السيد عماد الدين أبي الصمصام ذو الفقار بن محمد الحسني المروزي الذي يروي عن السيد المرتضى والشيخ الطوسي وظني انهما واحد وان حسبهما شيخنا المعاصر صاحب أمل الآمل اثنين والوجه في الاشتباه ان الأول قد ينسب إلى جده معبد وقد ينسب إلى أبيه محمد وقد يذكر قيد المروزي فيه وقد يترك ويدل على ما قلناه أمران الأول ان القطب الراوندي قال في أول شرح نهج البلاغة السيد أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسني الثاني ان الشيخ المعاصر قال في آخر أمل الآمل في الكنى السيد العماد أبو الصمصام بن معبد الحسيني يروي عن النجاشي اسمه ذو الفقار وهو يدل على أن العماد لقب لهذا السيد ومن المعلوم ان عماد الدين لقب الثاني أيضا والنجاشي في درجة الشيخ والمرتضى فهما واحد.
أقوال العلماء فيه في فهرست منتجب الدين: السيد عماد الدين أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد الحسني المروزي عالم دين يروي عن السيد المرتضى والشيخ الطوسي وقد صادفته وكان ابن 115 سنة وفي مجموعة الجباعي السيد عماد الدين أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسني المروزي عالم دين روى عن السيد المرتضى والطوسي وعاش أزيد من 115 سنة اه. وفي أمل الآمل في الكنى السيد العماد أبو الصمصام بن معبد الحسني فاضل فقيه يروي عن النجاشي اسمه ذو الفقار وتقدم وفي باب الأسماء السيد أبو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسني كان عالما فاضلا من مشايخ ابن شهرآشوب يروي عن أبي العباس النجاشي كتاب الرجال وفي عمدة الطالب ذو الفقار العالم المتكلم الضرير المكنى بأبي الصمصام في قول من يصحح نسبه ابن محمد بن معبد وفي الرياض السيد الضرير عماد الدين أبو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسني فقيه متكلم عالم فاضل كامل يروي عنه السيد فضل الله بن علي الحسيني الراوندي ويروي هو عن الشيخ الطوسي كما يظهر من بعض أسانيد الشهيد الثاني إلى الصحيفة الكاملة من المواضع ويروي عن النجاشي كتاب رجاله كما يظهر من إجازة الميرزا محمد الاسترآبادي للمولى محمد امين الاسترآبادي ووصفه ابن الفوطي بالمحدث.
وفي رياض العلماء عن صاحب عمدة الطالب في كتاب أنسابه قال الذي هو مختصر من كتاب عمدة الطالب له في ظني: ذكر عقب عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع بعد أن أورد طرفا من أولاد أولاده إلى أن قال ومنهم أبو محمد الحسن بن حميدان أعقب من ولده معبد بن الحسن وذو الفقار الفقيه العالم المتكلم الضرير المكنى بأبي الصمصام في قول من يصحح نسبه شئ اه.
وعن المولى نظام الدين القرشي تلميذ البهائي في كتاب رجاله نظام الأقوال انه قال ذو الفقار بن محمد بن معبد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن يوسف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى الجون بن بعد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو الصمصام المحدث الأعمى ببغداد من أجلة مشايخنا الامامية قال ابن بابويه في فهرسته انه عالم دين روى عنه السيد فضل الله الراوندي بن علي الحسني وهو يروي عن النجاشي وعن الشيخ الطوسي ومحمد بن علي الحلواني تلميذ السيد المرتضى اه.
وفي الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة بعد ما ترجمه كما سبق قال حسام المجد القاطع. وقمر الفضل الساطع. والامام الذي عرف فضله الاسلام وأوجب حقه العلماء الاعلام ونطقت بمدحه أفواه المحابر وألسن الأقلام وسعى جهده في بث أحاديث أجداده الكرام ع قلما خلت إجازة من روايته لسعة علمه ودرايته والثقة بورعه وديانته كان فقيها