وفي معجم الأدباء نسخ هذه القصيدة مختلفة في بعضها زيادات يظن أنها مصنوعة الحقها بها أناس من الشيعة. وأقول لعل اختلاف نسخها لان بعضهم لطولها أورد بعضها وترك البعض ونفسها واحد لا تفاوت فيه فالظن بان الزيادات مصنوعة لا شاهد له ولعل ظنه بان الزيادة مصنوعة لان فيها ما لم تألفه نفسه وأورد منها خمسة وأربعين بيتا أولها: قوله مدارس آيات وقالوا ان ذلك ما صح منها وهذه هي القصيدة التائية المنوه عنها بتمامها تجاوبن بالأرنان والزفرات * نوائح عجم اللفظ والنطقات يخبرن بالأنفاس عن سر أنفس * أساري هوى ماض وآخر آت فأسعدن أو أسعفن حتى تقوضت * صفوف الدجى بالفجر منهزمات على العرصات الخاليات من المهى * سلام شج صب على العرصات فعهدي بها خضر المعاهد مالفا * من العطرات البيض والخفرات ليالي يعدين الوصال على القلى * ويعدى تدانينا على الغربات واذهن يلحظن العيون سوافرا * ويسترن بالأيدي على الوجنات وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة * يبيت لها قلبي على نشوات فكم حسرات هاجها بمحسر * وقوفي يوم الجمع من عرفات ألم تر للأيام ما جر جورها * على الناس من نقص وصول شتات ومن دول المستهزئين ومن غدا * بهم طالبا للنور في الظلمات فكيف ومن انى يطالب زلفة * إلى الله بعد الصوم والصلوات سوى حب أبناء النبي ورهطه * وبغض بني الزرقاء والعبلات وهند وما أدت سمية وابنها * أولوا الكفر في الاسلام والفجرات هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه * ومحكمه بالزور والشبهات ولم تك الا محنة كشفتهم * بدعوى ضلال من هن وهنات تراث بلا قربى وملك بلا هدى * وحكم بلا شورى بغير هداة رزايا أرتنا خضرة الأفق حمرة * وردت أجاجا طعم كل فرات وما سهلت تلك المذاهب فيهم * على الناس الا بيعة الفلتات وما قيل أصحاب الفعيلة جهرة * بدعوى تراث في الضلال بتات ولو قلد الموصى إليه زمامها أمورها * لزمت بمأمون على العثرات أخي خاتم الرسل المصفى من القذى * ومفترس الابطال في الغمرات فان جحدوا كان الغدير شهيده * وبدر واحد شامخ الهضبات وآي من القرآن تتلى بفضله * وايثاره بالقوت في اللزبات وغر خلال أدركته بسبقها * مناقب كانت فيه مؤتنفات مناقب لم تدرك بخير بكيد ولم تنل * بشئ سوى حد القنا الذربات نجي لجبريل الأمين وأنتم * عكوف على العزى معا ومناة بكيت لرسم الدار من عرفات * وأذريت دمع العين بالعبرات وفك عرى صبري وهاجت صبابتي * رسوم ديار قد عفت وعرات مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالبيت والتعريف والجمرات ديار لعبد الله بالخيف من منى * وللسيد الداعي إلى الصلوات ديار علي والحسين وجعفر * وحمزة والسجاد ذي الثفنات ديار لعبد الله والفضل صنوه * نجي رسول الله في الخلوات وسبطي رسول الله وابني وصيه * ووارث علم الله والحسنات منازل وحي الله ينزل بينها * على احمد المذكور في السورات منازل قوم يهتدى بهداهم * فتؤمن منهم زلة العثرات منازل كانت للصلاة وللتقى * وللصوم والتطهير والحسنات منازل لا فعل يحل بربعها * ولا ابن فعال هاتك الحرمات ديار عفاها جور كل منابذ * ولم تعف للأيام والسنوات فيا وارثي علم النبي وآله * عليكم سلام دائم النفحات لقد امنت نفسي بكم في حياتها * واني لأرجو الأمن بعد مماتي قفا نسأل الدار التي خف أهلها * متى عهدها بالصوم والصلوات وأين الأولى شطت بهم غربة النوى * أفانين في الآفاق الافطار مفترقات هم أهل ميراث النبي إذا اعتزوا * وهم خير سادات وخير حماة إذا لم نناج الله في صلواتنا * بأسمائهم لم يقبل الصلوات مطاعيم في الاعسار في كل مشهد * لقد شرفوا بالفضل والبركات وما الناس الا غاصب ومكذب * ومضطغن ذو أحنة وترات إذا ذكروا قتلى ببدر وخيبر * ويوم حنين أسبلوا العبرات فكيف يحبون النبي ورهطه * وهم تركوا أحشاءهم وغرات لقد لا ينوه في المقال وأضمروا * قلوبا على الأحقاد منطويات فان لم تكن الا بقربى محمد * فهاشم أولى من هن وهنات سقى الله قبرا بالمدينة غيثه * فقد حل فيه الأمن بالبركات نبي الهدى صلى عليه مليكه * وبلغ عنا روحه التحفات وصلى عليه الله ما ذر شارق * ولاحت نجوم الليل مبتدرات أفاطم لو خلت الحسين مجدلا * وقد مات عطشانا بشط فرات إذا للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجنات أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي * نجوم سماوات بأرض فلاة لقد امنت نفسي بكم في حياتها * واني لأرجو الا من بعد مماتي قبور بكوفان وأخرى بطيبة * وأخرى بفخ نالها صلواتي وأخرى بأرض الجوزجان محلها * وقبر بباخمرى لدى الغربات وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن في الغرفات فقال الرضا ع أفلا ألحقت لك بيتين بهذا الموضع بهما تمام قصيدتك فقال بلى يا ابن رسول الله فقال الرضا ع:
وقبر بطوس يا لها من مصيبة * الحت على الأحشاء بالزفرات إلى الحشر حتى يبعث الله قائما * يفرج عنا الغم والكربات فقال دعبل هذا القبر الذي بطوس قبر من قال الرضا ع هو قبري والحق مجهول بهما هذا البيت:
علي بن موسى أرشد الله امره * وصلى عليه أفضل الصلوات فاما الممضات التي لست بالغا * مبالغها مني بكنه صفات قبور بجنب النهر من ارض كربلا * معرسهم فيها بشط فرات توفوا عطاشى بالفرات فليتني * توفيت فيهم قبل حين وفاتي إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم * سقتني بكأس الثكل والفظعات أخاف بان ازدراهم فتشوقني * مصارعهم بالجزع فالنخلات تقسمهم تغشاهم ريب المنون فما ترى * لهم عقوة مغشية الحجرات خلا ان منهم بالمدينة عصبة * مدينين انضاء من اللزبات