عند ذكر اخذ علي ع الراية من ابنه محمد بن الحنفية وجاء ذو الشهادتين خزيمة بن ثابت إلى علي فقال يا أمير المؤمنين لا تنكس اليوم رأس محمد واردد إليه الراية فدعا به وردها عليه.
أخباره بصفين من أخباره يوم صفين ان معاوية ارسل إلى رجال من الأنصار فعاتبهم منهم خزيمة بن ثابت رواه نصر في كتاب صفين وفي النبذة المختارة المتقدم إليها الإشارة روى أن ابن أبي ليلى قال كنت بصفين فرأيت رجلا ابيض اللحية معتما متلثما ما يرى منه الا أطراف لحيته يقاتل أشد قتال فقلت يا شيخ تقاتل المسلمين فحسر لثامه وقال نعم انا خزيمة بن ثابت سمعت رسول الله ص يقول قاتل مع علي جميع من يقاتله.
الراوي عنهم والراوون عنه في تهذيب التهذيب: روى عن النبي ص وعنه ابنه عمارة وجابر بن عبد الله الأنصاري وعمارة بن عثمان بن حنيف وعمرو بن ميمون وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص وأبو عبد الله الجدلي وعبد الله بن يزيد الخطيمي على اختلاف فيه وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعطاء بن يسار وغيرهم.
أشعاره قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين: حمل خزيمة بن ثابت يوم صفين وهو يقول:
قد مر يومان وهذا الثالث * هذا الذي يلهث فيه اللاهث هذا الذي يبحث فيه الباحث * كم ذا يرجي ان يعيش الماكث الناس موروث ومنهم وارث * هذا علي من عصاه ناكث فقاتل حتى قتل وقال خزيمة يوم الجمل:
ليس بين الأنصار في حجمة الحرب * وبين العداة الا الطعان وفراع الكماة بالقضب البيض * إذا ما تحطم المران فادعها تستجب فليس من الخزرج * والأوس يا علي جبان يا وصي النبي قد أجلت الحرب * الأعادي وسارت الأظعان واستقامت لك الأمور سوى الشام * وفي الشام تظهر الأضغان حسبهم ما رأوا وحسبك منا * هكذا نحن حيث كنا وكانوا وقال خزيمة أيضا في يوم الجمل:
أعائش خلي عن علي وعيبه * بما ليس فيه انما أنت والده وصي رسول الله من دون أهله * وأنت على ما كان من ذاك شاهده وحسبك منه بعض ما تعلمينه * ويكفيك لو لم تعلمي غير واحده إذا قيل ماذا عبت منه رميته * بقتل ابن عفان وما تلك آبده وليس سماء الله قاطرة دما * لذاك وما الأرض الفضاء بمائده وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن الأسود بن يزيد النخعي قال لما بويع علي بن أبي طالب على منبر رسول الله ص قال خزيمة بن ثابت وهو واقف بين يدي المنبر:
إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا * أبو حسن مما نخاف من الفتن وجدناه أولى الناس بالناس انه * أطب قريش بالكتاب وبالسنن وان قريشا ما تشق غباره * إذا ما جرى يوما على الضمر البدن وفيه الذي فيهم من الخير كله * وما فيهم كل الذي فيه من حسن ورواها المرزباني عدى الثالث كما في النبذة المختارة وزاد ابن شهرآشوب في المناقب في هذه الأبيات:
وصي رسول الله من دون أهله * وفارسه قد كان في سالف الزمن وأول من صلى من الناس كلهم * سوى خيرة النسوان والله ذو منن وصاحب كبش القوم في كل وقعة * تكون لها نفس الشجاع لدى الذقن فذاك الذي تثنى الخناصر باسمه * امامهم حتى أغيب في الكفن وفي المحاسن والمساوي للبيهقي: قال خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين يصف محاسن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومن حضره في قصيدة له:
رأوا نعمة لله ليست عليهم * عليك وفضلا بارعا لا تنازعه فعضوا من الغيظ الطويل أكفهم * عليك ومن لم يرض فالله خادعه من الدين والدنيا جميعا لك المنى * وفوق المنى أخلاقه وطبائعه وقال يوم السقيفة كما في المجموع الرائق:
ما كنت أحسب هذا الأمر منتقلا * عن هاشم ثم منها عن أبي حسن أليس أول من صلى لقبلتكم * واعلم الناس بالقرآن والسنن وآخر الناس عهدا بالنبي ومن * جبريل عون له في الغسل والكفن ماذا الذي ردكم عنه فنعرفه * ها ان بيعتكم من أغبن الغبن وقال قد نسبت هذه الأبيات إلى عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب.
ولما ذم عمرو بن العاص الأنصار ورد عليه النعمان بن العجلان ثم عاد عمرو إلى ذلك بتحريض بعض سفهاء قريش فرد عليه علي بن أبي طالب قال خزيمة يخاطب قريشا رواه الزبير بن بكار:
يا ل قريش اصلحوا ذات بيننا * وبينكم قد طال حبل التماحك فلا خير فيكم بعدنا فارفقوا بنا * ولا خير فينا بعد فهر بن مالك كلانا على الأعداء كف طويلة * إذا كان يوم فيه جب الحوارك فلا تذكروا ما كان منا ومنكم * ففي ذكر ما قد كان مشي التشاوك وفي مناقب ابن شهرآشوب قال خزيمة بن ثابت يوم الجمل:
لم يغضبوا لله الا للجمل * والموت خير من مقام في خمل والموت أحرى من فرار وفشل وفيه أيضا عند ذكر التصدق بالخاتم قال خزيمة بن ثابت:
فديت عليا امام الورى * سراج البرية مأوى التقى وصي الرسول وزوج البتول * امام البرية شمس الضحى تصدق خاتمه راكعا * فأحسن بفعل امام الورى ففضله الله رب العباد * وانزل في شانه هل أتى وله في ذلك: