ذلك إلى جماز شيخ بني حسين وأميرهم بالحجاز أمير المدينة جرت بينه وبين أبي نمى فتن الخ وجماز توفي 704 أو 5 كما مر في ترجمته ج 16 وفي غاية المرام في أمراء البلد الحرام جرى ذكر للشريف أبي نمى والشريف جماز من سنة 651 إلى سنة 701 وقال في ص 22 حدثني الفاضل المؤرخ العلامة أبو الفضل عبد الرزاق بن أحمد الشيباني هو ابن الفوطي مؤلف الحوادث الجامعة وابن الفوطي توفي سنة 723 وفي ص 36 ذكر جلال الدين المصطفى وقال كانت بيني وبينه معرفة تكاد تكون صداقة مات سنة 680 وفي ص 54 أنشدني الفقيه يحيى بن سعيد نجيب الدين رحمه الله. ويحيى توفي سنة 290 كما في رجال ابن داود أو سنة 689 وذكر في ص 70 بيت عبد الحميد وقال منهم السيد محمد بن عبد الحميد ثم قال في ص 71 وشمس الدين رحمه الله كان لي صديقا وكنت أجد أنسا بمحاضرته ومفاوضته ولم أعدم منه فائدة مات سنة 697 ومولده 639 وقال في ص 77 ومن بني محمد بن زيد شمس الدين جعفر ربما قال الشعر كان يتحرف ثم خدم كاتبا بديوان النقابة ببغداد ثم بديوان الإنشاء فلم يستتم له أمر ولا تهيا له المقام ببغداد فانحدر إلى الحلة وأحب التصوف وانقطع بداره وهو على هذه الصورة إلى رمضان من سنة 699 ولا يخفى انه كالصريح في أن ذلك حاصل في عصره وقال في ص 87 عند ذكر منصور بن جماز بن شيحة الحسيني وأبوه أمير المدينة هو اليوم فارس الحجاز انتهى وأبوه جماز توفي سنة 704 أو 705 كما مر في ترجمته. وقال في ص 89 عند ذكر نقباء العلويين بواسط منهم مؤيد الدين النقيب النسابة ووالده باق منقطع في داره وأبوه جلال الدين عمر حدثني عنه السيد إسماعيل الكيال المتوفى سنة 700 ثم قال اجتمعت به فرأيت رجلا صالحا الخ فهذا نص في أنه كان موجودا سنة 700 وقال في ص 90 حدثني بهاء الدين علي بن عيسى الأربلي الكاتب رحمه الله.
وعلي بن عيسى هذا فرع من كتابه كشف الغمة سنة 687 وتأليف الغاية بعد وفاته وقال في ص 91 قال لي السيد النسابة الفقيه العلامة غياث الدين أبو المظفر عبد الكريم بن طاوس رحمه الله الخ وابن طاوس هذا توفي سنة 693 وقال في ص 92 عند ذكر الحسن حفيد كمال الدين حيدر نقيب الموصل انه مات سنة 670 ولم يخلف سوى بنت هي اليوم ببغداد.
فبعد هذا كله لا يبقى ريب في أن مؤلف غاية الاختصار لم يتجاوز أوائل المائة الثامنة وان تاج الدين المتوفى 927 الذي ذكرناه في هذا الجزء هو غيره فإذا تاج الدين بن محمد بن حمزة بن زهرة اثنان أحدهما توفي سنة 927 والآخر كان حيا سنة 700 ومؤلف غاية الاختصار هو الثاني لا الأول. ورأيت في بعض المجلات انه يوجد في المتحف الآسيوي في بطرسبرغ كتاب في آخره تم بقلم الحقير تاج الدين بن زهرة الحسيني الحلبي سنة 999 فهذا إما شخص ثالث أو وقع تبديل بين 927 و 999 أو الأول تاريخ الولادة والثاني تاريخ الوفاة والله أعلم.
وقد مر في ج 9 ترجمة لأحمد بن عبد الله بن حمزة بن عبد الله بن محمد بن عبد المحسن بن زهرة بن الحسن بن أبي المكارم حمزة بن علي إلى آخر النسب فهو إذا ابن عم المذكور في هذا الجزء.
بنو زهرة أو آل زهرة قد أشير إليهم في مواضع من هذا الكتاب أولا في ج 9.
ثانيا في هذا الجزء.
ثالثا ما نذكره هنا في غاية الاختصار ص 57 58 بيت الاسحاقيين وهم بنو إسحاق بن الصادق ويلقب بالمؤتمن أعيانهم والحمد لله أهلنا بيت زهرة نقباء حلب جدهم زهرة بن علي أبي المواهب نقيب حلب ابن محمد نقيب حلب بن محمد أبي سالم المرتضى المدني المنتقل إلى حلب الشهباء بن أحمد المدني المقيم بحران ابن محمد الأمير شمس الدين المدني ابن الحسين الأمير الموقر ابن إسحاق المؤتمن بن الصادق ع.
شهرة جدهم النقيب الأول محيي الدين نجم الاسلام العالم الفاضل الفقيه الحلبي المولد والمنشأ والوفاة عد المؤرخون وفاته من الحوادث العظيمة توفي بجمادى الأولى سنة 720 تفرع أولاده فمنهم بحلب ومنهم بحران وانتقل منهم السيد محمد أبو سالم ركن الدين العالم الفاضل الزاهد الورع وترك حلب وكان يومئذ نقيبها وابن نقيبها فسكن الفوعة قرية من أعمال حلب وعقبه فيها من ولد محمد شمس الدين وله ذرية فضلاء ولهم بقية بحران. وبالجملة فال زهرة بحلب وديارها أشهر من مشهور ثم ذكر الشريف حمزة بن علي بن زهرة أبا المكارم ثم قال وجدهم محمد الممدوح إسحاق المؤتمن ينتهي إلى محمد هذا ويكنى أبا إبراهيم قال العمري ولم تكن لأبي إبراهيم حال واسعة فزوجه الحسين الحراني بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن علي المطيب العلوي العمري بنته خديجة المعروفة بأم سلمة وكان أبو عبد الله الحسين العمري متقدما بحران مستوليا عليها وقوي أمر أولاده حتى استولوا على حران وملكوها على آل وثاب فايد أبو عبد الله الحسين العمري أبا إبراهيم بماله وجاهه ونبغ أبو إبراهيم وتقدم وخلف أولادا سادة فضلاء علماء نقباء وقضاة ذوي وجاهة وتقدم وجلالة انتهى كلام العمري قال صاحب الغاية وعقبه الآن من رجلين أبي عبد الله جعفر نقيب حلب وأبي سالم محمد ولأعقابهما توجه وعلم وسيادة فهم سادة أجلاء نقباء حلب وعلماؤها وقضاتها ولهم تربة معروفة مشهورة انتقل جدهم محمد بن الحسين بن إسحاق من المدينة إلى الكوفة ثم إلى الري ثم إلى حران ثم إلى حلب وديارها انتهى ويفهم مما ذكر هنا وفي ج 9 ان أول من انتقل منهم من المدينة التي هي وطنهم الأصلي هو جدهم محمد ابن الحسين بن إسحاق المؤتمن بن الإمام الصادق ع فانتقل من المدينة إلى الكوفة ثم إلى الري ثم إلى حران فولد له بها أحمد الحجازي وولد لأحمد الحجازي أبو إبراهيم محمد الحراني ممدوح المعري وهو الذي زوجه العمري بنته فحسنت حاله ثم انتقل أبو إبراهيم محمد إلى حلب وهو الذي نشر التشيع بها ثم انتقل من ذريته ركن الدين محمد أبو سالم إلى الفوعة وسكنها وبقيت ذريته فيها إلى اليوم.
وصف كتاب غاية لاختصار هو كتاب في مائة صفحة وثلاثة أسطر عدى الفهرست بالقطع الصغير لكنه مع اختصاره قد حوى فوائد كثيرة وتراجم عديدة خلت عنها المطولات ودل على فضل مؤلفه وسعة اطلاعه.
الدس في الكتاب في الكتاب مواضع كثيرة فيها دس ظاهر منها في ص 82 بعد ما ذكر الخلاف بين الزيدية والامامية في خلافة زيد قال ونحن معاشر أهل