وقدم عبد الصمد بن بابك الشاعر إلى الري في أيام الصاحب فتوقع ابن فارس ان يزوره ابن بابك لعلمه وفضله وتوقع ابن بابك ان يزوره ابن فارس لمقدمه فلم يفعل أحدهما ما ظن صاحبه فكتب ابن فارس إلى أبي القاسم بن حسولة من أبيات:
وأنت التي شيبت قبل أوانه * شبابي سقى الغر الغوادي شبابك تجنيت ما أوفى وعاتبت ما كفى * ألم يان سعدى أن تكفي عتابك تجافيت عن مستحسن البر جملة * وجرت على بختي جفاء ابن بابك فأرسلها الحسولي إلى ابن بابك فكتب جوابها بديها وكان مريضا:
أيا أثلاث الشعب من مرج يابس * سلام على آثاركن الدوارس لقد شاقني والليل في شملة الحيا * إليكن توليع النسيم المخالس ولمحة برق مستميت كأنه * تردد لحظ بين أجفان ناعس فبت كأني صعدة يمينة * تزعزع في نقع من الليل دامس فيا طارق الزوراء قل لغيومها * استهلي على متن من الكرخ آنس وقل لرياض القفص تهدي نسيمها * فلست على بعد المزار بآيس ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * لقى بين أقراط المهى والمحابس وهل أرين الري دهليز بابك * وبابك دهليز إلى ارض فارس ويصبح ردم السد قفلا عليهما * كما صرت قفلا في قوافي ابن فارس فعرض الحسولي المقطوعتين على الصاحب فقال البادي أظلم والقادم يزار وحسن العهد من الايمان، قال ابن الأثير في الكامل ومن شعره قوله قبل وفاته بيومين:
يا رب إن ذنوبي قد أحطت * بها علما وبي وباعلاني وإسراري أنا الموحد لكني المقر * بها فهب ذنوبي لتوحيدي وإقراري وله كما في مجموعة الأمثال:
مشيناها خطى كتبت علينا * ومن كتبت عليه خطى مشاها وما غلظت رقاب الأسد حتى * بأنفسها تولت ما عناها 202:
السيد احمد الفحام النجفي توفي سنة 1230 آل الفحام أسرة علوية قديمة في النجف نبغ فيهم السيد صادق الفحام المذكور في بابه ومن أسرته صاحب هذه الترجمة كان من أدباء هذه الأسرة . 203:
أحمد بن الفرج بن منصور بن محمد بن الحجاج بن هارون بن حماد بن سعيد بن الصلت بن أبان بن خرخشاذان أبو الحسن الفارسي الوراق البغدادي من أهل الجانب الشرقي.
ولد ببغداد لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة 312 وتوفي في 24 أو 29 شعبان يوم الاثنين سنة 392 ودفن بالرصافة.
في تاريخ بغداد للخطيب أول سماعه للحديث سنة 324 وكان ثقة حدثني أبو بكر البرقاني قال ذكر لي أنه كان يديم قراءة القرآن وكان له في كل يوم ختمة قال وكان يذكر عنه التشيع سألت أبا الحسين العتيقي هل سمع شيئا بغير بغداد فقال لا وكان ثقة كتب الكثير أ ه.
مشايخه في تاريخ بغداد للخطيب سمع يزداذ بن عبد الرحمن الكاتب ومحمد بن عبد الله المستعيني وأحمد بن محمد بن الجراح الضراب وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وأبا العباس بن عقدة وخلقا كثيرا نحوهم أ ه وفي رياض العلماء أنه يروي عن علي بن أبي الحسن الحسين بن موسى بن بابويه.
تلاميذه في رياض العلماء في أثناء ترجمة الشريف أبو محمد المحمدي الحسن بن أحمد بن القاسم: ويروي صاحب مسند فاطمة أبو جعفر محمد بن جرير الطبري عن أبي الحسن أحمد بن الفرج ابن منصور أ ه. 204:
أحمد بن الفضل ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي ع. وقال الميرزا الظاهر أنه غير الخزاعي الآتي. 205:
أحمد بن الفضل الخزاعي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم ع وقال واقفي وقال النجاشي أحمد بن الفضل الخزاعي له كتاب النوادر وقال الكشي أحمد بن الفضل الخزاعي من أصحاب موسى بن جعفر وعلي بن موسى ص. حمدويه قال ذكر بعض أشياخي ان أحمد بن الفضل الخزاعي واقفي. وفي تكملة الرجال كونه من أصحاب الرضا ع لا يجتمع مع الوقف أ ه وروى الكليني في باب فضل البنات عن العدة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن موسى عن أحمد بن الفضل عن أبي عبد الله ع فإن كان هو هذا فيكون قد أدرك الصادق ع.
وميزه بعض المعاصرين ولعله اخذه من جامع الرواة برواية محمد بن أحمد القلانسي وأحمد بن منصور الخزاعي ومحمد بن يزيد بن المتوكل وعلي بن سليمان عنه وبروايته عن علي بن معمر وعلي بن يحيى وعلي بن سليمان وعبد الله بن جبلة ويونس بن عبد الرحمن وأبي عمر الحذاء. 206:
أحمد بن الفضل الكناسي قال الكشي في ترجمة عروة القتات: محمد بن مسعود حدثني أحمد بن منصور عن أحمد بن الفضل الكناسي قال لي أبو عبد الله ع اي شئ بلغني عنكم قلت ما هو قال بلغني انكم أقعدتم قاضيا بالكناسة قلت نعم جعلت فداك رجل يقال له عروة القتات وهو رجل له حظ من عقل نجتمع عنده فنتكلم ونتساءل ثم يرد ذلك إليكم قال لا باس. 207:
أحمد بن الفضل بن محمد باكثير كان حيا سنة 1027.
له كتاب وسيلة المال في عد مناقب الآل منه نسخة مخطوطة في مكتبة الشيخ ضياء الدين ابن الشيخ فضل النوري في طهران أوله: الحمد لله الذي خص محمدا بالوسيلة، إلى أن قال: اما بعد فيقول العبد الفقير إلى عفو ربه القدير أحمد بن الفضل بن محمد باكثير لما من الله علي بمحبة أهل بيت المصطفى معدن السؤدد والكرم والوفا فألفت في مناقبهم التي لا تحصى وفضائلهم التي لا تستقصى الخ وهي بخط المؤلف كتب على ظهرها:
وسيلة المال في عد مناقب الآل تأليف الفقير إلى الله تعالى أحمد بن