الحسين بن علوان الكلبي عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ع وأما الوصية فأخبرنا بها الحسين بن عبيد الله عن الدوري عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج عن جعفر بن محمد الحسني عن علي بن عبدك الصوفي عن الحسن بن طريف عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة المجاشعي قال كتب أمير المؤمنين ع إلى ابنه محمد بن الحنفية وروى عنه الدوري أيضا مقتل الحسين بن علي ع عن أحمد بن محمد بن سعيد عن أحمد بن يوسف الجعفي عن محمد بن يزيد النخعي عن أحمد بن الحسين عن أبي الجارود عن الأصبغ وذكر الحديث بطوله انتهى. وقال الكشي الأصبغ بن نباتة طاهر بن عيسى الوراق قال: حدثني جعفر بن أحمد التاجر حدثني أبو الخير صالح بن أبي حماد عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة، قال: قلت للأصبغ ما كان منزلة هذا الرجل فيكم؟ فقال ما أدري ما تقول الا أن سيوفنا على عواتقنا فمن أوما اليه ضربناه بها. محمد بن مسعود قال حدثني علي بن الحسن عن مروان بن عبيد حدثني إبراهيم بن أبي البلاد عن رجل عن الأصبغ قلت له كيف سميتم شرطة الخميس يا أصبغ قال انا ضمنا له الذبح وضمن لنا الفتح يعني أمير المؤمنين ع. وقال في أوائل الكتاب: نصر بن الصباح البلخي حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن إسماعيل بن بزيع عن أبي مارد قلت للأصبغ بن نباتة ما كان منزلة هذا الرجل فيكم فقال ما أدري ما تقول الا أن سيوفنا كانت على عواتقنا فمن أوما اليه ضربناه بها إلى آخر ما قال انتهى وقال العلامة وهو مشكور وعن البحار كان الأصبغ بن نباتة من شرطة الخميس وكان فاضلا انتهى وفي تكملة الرجال: قال عن معادن الحكمة عن الكليني في الرسائل عن علي بن إبراهيم باسناده في حديث طويل ان أمير المؤمنين ع دعا كاتبه عبيد بن أبي رافع فقال له أدخل علي عشرة من ثقاتي فقال سمهم لي يا أمير المؤمنين فقال له ادخل أصبغ بن نباتة وأبا الطفيل عامر بن واثلة الكناني وزر بن حبيش الأسدي وجويرية بن مسهر العبدي وخندف بن زهير الأسدي وحارثة بن مصرف الهمذاني والحارث بن عبد الله الأعور الهمداني ومصابح النخعي علقمة بن قيس وكميل بن زياد وعمر بن زرارة فدخلوا عليه الحديث ورواه محمد بن الحسن بن الحر في الوسائل عن كتاب المحجة لابن طاوس عن كتاب الرسائل للكليني انتهى أقول وللأصبغ كتاب عجائب أحكام أمير المؤمنين ع رواية محمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه علي بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن محمد بن الوليد عن محمد بن الفرات عن أصبغ بن نباتة عندنا منه نسخة كتبت في أوائل المائة الخامسة وروى الشيخ الطوسي في الأمالي بسنده إلى الأصبغ بن نباتة قال: لما ضرب ابن ملجم لعنه الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع غدونا عليه نفر من أصحابنا أنا والحارث وسويد بن غفلة وجماعة منا فقعدنا على الباب فسمعنا البكاء من الدار فبكينا فخرج الينا الحسن بن علي ع فقال يقول لكم أمير المؤمنين انصرفوا إلى منازلكم فانصرف القوم غيري واشتد البكاء في منزله فبكيت وخرج الحسن فقال ألم أقل لكم انصرفوا فقلت لا والله يا ابن رسول الله ما تتابعني نفسي ولا تحملني رجلاي أن أنصرف حتى أرى أمير المؤمنين وبكيت فدخل الدار ولم يلبث أن خرج فقال لي أدخل فدخلت على أمير المؤمنين ع فإذا هو مستند معصوب الرأس بعمامة صفراء قد نزف دمه واصفر وجهه فما أدري وجهه أشد صفرة أم العمامة فاكبيت عليه فقبلته وبكيت فقال لي لا تبك يا أصبغ فإنها والله الجنة فقلت له جعلت فداك إني أعلم والله أنك تصير إلى الجنة وإنما أبكي لفقداني إياك يا أمير المؤمنين انتهى.
وقال نصر بن مزاحم في كتاب صفين: كان الأصبغ شيخا ناسكا عابدا وكان إذا لقي القوم بعضهم بعضا بصفين يغمد سيفه وكان من ذخائر علي ع ممن قد بايعه على الموت وكان من فرسان أهل العراق وكان علي يضن به على الحرب والقتال وقال نصر أيضا في الكتاب المذكور: إن معاوية لما أسرع أهل العراق في أهل الشام قال هذا يوم تمحيص إن القوم قد أسرع فيهم كما اسرع فيكم اصبروا يومكم هذا وخلاكم ذم وحضض علي أصحابه فقام اليه الأصبغ بن نباتة فقال: يا أمير المؤمنين انك جعلتني على شرطة الخميس وقدمتني في الثقة دون الناس أو قدمتني في البقية من الناس وإنك لا تفقد لي اليوم صبرا ولا نصرا أما أهل الشام فقد هدهم ما أصبنا منهم وأما نحن ففينا بعض البقية فاطلب بنا أمرك وائذن لي فأتقدم فقال له علي تقدم باسم الله والبركة فتقدم وأخذ رايته ومضى بها وهو يقول:
إن الرجاء بالقنوط يدمغ * حتى متى ترجو البقايا أصبغ أما ترى أحداث دهر تنبغ * فأدبغ هواك والأديم يدبغ والرفق فما قد تريد أبلغ * اليوم شغل وغدا لا تفرع فرجع الأصبغ وقد خضب سيفه دما ورمحه انتهى. وفي مناقب ابن شهرآشوب ان الأصبغ بن نباتة برز يوم صفين قائلا:
حتى متى ترجو البقا يا أصبغ * ان الرجاء للقنوط يدمغ وقاتل حتى حرك معاوية من مقامه.
وفي طبقات ابن سعد الكبير: الأصبغ بن نباتة بن الحارث بن عمرو بن فاتك بن عامر بن مجاشع بن دارم من بني تميم روى عن علي وكان من أصحابه. أخبرنا شبابة بن سوار عن محمد بن الفرات سمعت الأصبغ بن نباتة بن الحارث بن عمرو وكان صاحب شرطة علي. أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا فطر قال رأيت الأصبغ يصفر لحيته وكان شيعيا وكان يضعف في روايته انتهى وفي تهذيب التهذيب أصبغ بن نباتة التميمي ثم الحنظلي أبو القاسم الكوفي روى عن عمر وعلي والحسن بن علي وعمار بن ياسر وأبي أيوب. روى عنه سعد بن طريف والأجلح وثابت وفطر بن خليفة محمد بن السائب الكلبي وغيرهم قال جرير كان مغيرة لا يعبأ بحديثه وقال عمرو بن علي ما سمعت عبد الرحمن ولا يحيى حدثا عنه بشئ وقال يونس بن أبي إسحاق كان أبي لا يعرض به وقال أبو بكر بن عياش: الأصبغ بن نباتة وهشيم من الكذابين وقال ابن معين ليس يساوي حديثه شيئا، ليس بثقة، ليس حديثه بشئ.
وقال النسائي: متروك الحديث ليس بثقة، وقال أبو حاتم: لين الحديث، وقال العقيلي: كان يقول بالرجعة. وقال ابن حبان: فتن بحب علي فاتى بالطامات فاستحق الترك. وقال الدارقطني:
منكر الحديث وقال ابن عدي: عامة ما يرويه عن علي لا يتابعه عليه أحد وهو بين الضعف وإذا حدث عنه ثقة فهو عندي لا باس بروايته وإنما أتى الإنكار من جهة من روى عنه. وقال العجلي تابعي ثقة روى له ابن ماجة حديثا واحدا في الحجامة. وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم وقال الساجي منكر الحديث وقال الآجري قيل لأبي داود أصبغ بن نباتة ليس