في ابن عقدة وما نقل في ابن عبد العزيز يدل على ذمه وكذا فعل ابن داود اه والأمر كما قال. وفي مناقب ابن شهرآشوب: أحمد بن محمد بن سعيد صنف كتابا في أن قوله تعالى إنما أنت منذر ولكل قوم هاد نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع.
وفي تاريخ بغداد: قدم أبو العباس بغداد فسمع بها وقدمها في آخر عمره فحدث بها ثم ذكر اخبار حفظه وسعة روايته.
حفظه العجيب وكثرة حديثه وسعته ق د سمت قول الشيخ: امره في الحفظ أشهر من أن يذكر وقوله كان حفظة وحكاية عن جماعة أنه قال: احفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث وقول النجاشي مشهور بالحفظ والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه وقال الخطيب في تاريخ بغداد كان حافظا عالما مكثرا جمع التراجم والأبواب والمشيخة وأكثر الرواية وانتشر حديثه وروى عنه الحفاظ والأكابر ثم حكى عن ابن النجار أنه قال: كان أبو العباس احفظ من كان في عصرنا للحديث حدثت عن أبي احمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ النيسابوري قال قال لي أبو العباس بن عقدة دخل البرديجي الكوفة فزعم أنه احفظ مني فقلت لا تطول تقدم إلى دكان وراق وتضع القبان وتزن من الكتب ما شئت ثم تلقي علينا فنذكره فبقي.
أخبرني محمد بن علي المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد النيسابوري هو الحاكم بن البيع صاحب المستدرك سمعت أبا علي الحافظ يقول ما رأيت أحدا احفظ لحديث الكوفيين من أبي العباس بن عقدة. حدثني محمد بن علي الصوري بلفظه سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ يقول سمعت أبا الفضل الوزير ابن خنزابة يقول سمعت علي ابن عمر هو الدارقطني يقول اجمع أهل الكوفة أنه لم ير من زمن عبد الله بن مسعود إلى زمن أبي العباس بن عقدة احفظ منه. حدثنا علي بن أبي علي البصري عن أبيه: سمعت أبا الطيب أحمد بن الحسن بن هرثمة يقول كنا بحضرة أبي العباس بن عقدة الكوفي المحدث نكتب عنه وفي المجلس رجل هاشمي إلى جانبه فجرى حديث حفاظ الحديث فقال أبو العباس أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم.
وضرب بيده على الهاشمي. حدثنا الصوري سمعت عبد الغني بن سعيد يقول سمعت أبا الحسن علي بن عمر يقول سمعت أبا العباس بن عقدة يقول أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت خاصة.
حدثنا محمد بن يوسف النيسابوري لفظا أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحافظ سمعت أبا بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة يقول سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد يقول احفظ لأهل البيت ثلاثمائة ألف حديث. حدثنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب من حفظه غيره مرة سمعت أبا الحسن محمد بن عمر بن يحيى العلوي يقول حضر أبو العباس بن عقدة عند أبي في بعض الأيام فقال له يا أبا العباس قد أكثر الناس علي في حفظك الحديث فأحب أن تخبرني بقدر ما تحفظ فامتنع أبو العباس ان يخبره وأظهر كراهة ذلك فأعاد المسالة وقال عزمت عليك الا أخبرتني فقال أبو العباس احفظ مائة ألف حديث بالاسناد والمتن وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث قال أبو العلاء وقد سمعت جماعة من أهل الكوفة وبغداد يذكرون عن أبي العباس بن عقدة مثل ذلك. حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي من حفظه سمعت أبا الحسن محمد بن عمر العلوي يقول كانت الرياسة بالكوفة في بني الفدان قبلنا ثم فشت رياسة بني عبيد فعزم أبي على قتالهم وجمع الجموع فدخل اليه أبو العباس بن عقده وقد جمع جزءا فيه ست وثلاثون ورقة فيها حديث كثير لا أحفظ قدره في صلة الرحم عن النبي ص وعن أهل البيت وعن أصحاب الحديث فاستعظم أبي ذلك واستكثره فقال له يا أبا العباس بلغني من حفظك للحديث ما استنكرته فكم تحفظ فقال له أنا احفظ منسقا من الحديث بالأسانيد والمتون خمسين ومائتي ألف حديث وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع ستمائة ألف حديث. وبسنده عن عبد الله الفارسي قال: أقمت مع اخوتي بالكوفة عدة سنين نكتب عن ابن عقدة فلما أردنا الانصراف ودعناه فقال: قد اكتفيتم مما سمعتم مني؟ أقل شيخ سمعت منه عندي عنه مائة ألف حديث فقلت أيها الشيخ نحن أخوة أربعة قد كتب كل واحد منا عنك مائة ألف حديث. وبسنده عن الدارقطني: كان أبو العباس بن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده. وبسنده عن عبدان الأهوازي: ابن عقدة قد خرج عن معاني أصحاب الحديث ولا يذكر حديثه معهم يعني لما كان يظهر من الكثرة والنسخ قال: وسمعت من يذكر أن الحفاظ كانوا إذا اخذوا في المذكرة شرطوا أن يعدلوا عن حديث ابن عقدة لاتساعه وكونه مما لا ينضبط. وبسنده لما قدم الدارقطني مصر اجتمع مع حمزة بن محمد الكناني الحافظ واخذا يتذاكران حتى ذكر حمزة عن ابن عقدة حديثا فقال له الدارقطني أنت ها هنا ثم فتح ديوان أبي العباس ولم يزل يذكر من حديثه ما أبهر حمزة وحيره أو كما قال اه.
مكتبة ابن عقدة وقال: قال الصوري وقال لي أبو سعيد الماليني أراد أبو العباس بن عقدة ان ينتقل من الموضع الذي كان فيه إلى موضع آخر فاستأجر من يحمل كتبه وشارط الحمالين ان يدفع لكل منهم دانقا لكل كرة فوزن لهم أجورهم مئة درهم وكانت كتبه ستمائة حمل.
خبره مع يحيى بن صاعد وبسنده انه روى ابن صاعد ببغداد في أيامه حديثا أخطأ في اسناده فأنكر عليه ابن عقدة الحافظ فخرج عليه أصحاب ابن صاعد وارتفعوا إلى الوزير علي بن عيسى وحبس ابن عقدة فقال الوزير من يسال ويرجع اليه فقالوا ابن أبي حاتم فكتب اليه الوزير يسأله عن ذلك فنظر وتأمل فإذا الحديث على ما قال ابن عقدة فكتب اليه بذلك فاطلق ابن عقدة وارتفع شانه. حدثني حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال: سمعت جماعة يذكرون ان يحيى بن صاعد كان يملي حديثه من حفظه من غير نسخة فأملى يوما في مجلسه حديثا عن أبي كريب عن حفص بن غياث عن عبيد الله بن