وغير هؤلاء.
وهناك أخبار أخر لا يمكن حصرها لكثرتها، وقد ذكرها الكليني وابن طاوس والمجلسي منها: مجيء الإمام الصادق (عليه السلام) وأنه صلى ركعتين، ثم سار ونزل وصلى ركعتين، ثم سار ونزل وصلى ركعتين، فسأله صفوان عن ذلك فقال: «الركعتان الأوليتان موضع قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)، والركعتان الثانيتان موضع رأس الحسين (عليه السلام)، والركعتان الثالثتان موضع منبر القائم (عليه السلام)» (1).
ومنها: مسجد جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين من بني أسد:
قاله الحموي في المعجم (2).
ومنها: مسجد بني عنزة.
فهذه مساجد الكوفة، ومن أراد تفصيل ذكرها وفضلها فعليه بالكتب المبسوطة، وأما ما رواه المفيد وابن طاوس ومؤلف المزار الكبير والشهيد وغيرهم في أعمال مسجد الكوفة، والصلاة فيه وآداب الدخول فقالوا: إذا وردت شريعة الكوفة، فاغتسل وصل عند المسجد الذي بقرب القنطرة الجديدة من الجانب الشرقي، فإنه موضع شريف.
روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) صلى فيه، ثم توجه إلى زيارة يونس بن متي واقصد