سليمان مولى طربال وغيره قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «نفقة درهم بالكوفة تحسب بمائة درهم فيما سواها، وركعتان فيها تحسب بمائة ركعة» (1).
وعن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن رجل، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن داود بن فرقد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «الصلاة في مسجد الكوفة الفريضة تعدل حجة مقبولة، والتطوع فيه يعدل عمرة مقبولة» (2).
قال البراقي: إنما كررنا ذكر بعض الأحاديث، لاختلاف سندها أو لزيادات بعضها دون بعض أو لاختلاف المتن فيها، ولكن كلها واردة في كتب الأخبار.
ومن فضل مسجد الكوفة: أن الذي ينفق فيه الدرهم أما في مطعمه أو في غير ذلك يضاعف له في الأجر.
وقد مر عليك قول الصادق (عليه السلام): «نفقة درهم بالكوفة تحسب بمائة درهم فيما سواها».
وما رواه الكليني عن القلانسي عن الصادق (عليه السلام): «إن مكة حرم الله» إلى قوله:
«والصلاة فيها بألف صلاة والدرهم فيها بألف درهم».
إلى غير ذلك، كما مر أيضا: «أن مسجد الكوفة يشفع لمن صلى فيه».
ومر أيضا رواية الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: «يا أهل الكوفة لقد حباكم الله» إلى قوله: «وكأني به قد أتي به يوم القيامة بثوبين أبيضين شبيه بالمحرم يشفع لأهله ولمن يصلي فيه فلا ترد شفاعته» إلى آخر الحديث.
وروى العلامة المجلسي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «لكأني بمسجد كوفان يأتي يوم القيامة محرما في ملاءتين يشهد لمن صلى فيه ركعتين» (3).
قال المجلسي أيضا: قال مؤلف المزار الكبير: أخبرني السيد الأجل عبد الحميد ابن التقي، عن عبد الله بن أسامة الحسيني في ذي القعدة سنة ثمانين وخمسمائة قراءة عليه بحلة الجامعين، (قال): أخبرنا الشيخ أبو الفرج أحمد القرشي، عن أبي الغنائم محمد بن علي، عن الشريف محمد بن علي بن الحسن