فقال: عليك بالباقر من أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله).
قال: صدقت، ولكنه ارتج علي الرأي فيه.
فكتب إلى عامله بالمدينة أن اشخص إلي محمد بن علي بن الحسين مكرما ومتعه بمائة ألف درهم لجهازه وبثلاث مائة ألف درهم لنفقته، وأرح عليه في جهازه وجهاز من يخرج معه من أصحابه.
وحبس الرسول قبله إلى موافاة محمد بن علي، فلما وافاه أخبره الخبر فقال له محمد بن علي (عليه السلام): «لا يعظم هذا عليك، فإنه ليس بشيء من جهتين: إحداهما أن الله عزوجل لم يكن ليطلق ما تهدد به صاحب الروم في رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والأخرى وجود الحيلة فيه».
ثم علمه الإمام (عليه السلام) وجه الحيلة (1).
فبعث عبد الملك نقوده إلى جميع بلدان الإسلام، وتقدم إلى الناس في التعامل