متكئين عليها) (1) وأما البقية فلم نهتد لقراءتها.
نموذج من الخط الكوفي وقد كان كتبة الوحي من المهاجرين والأنصار، يرجع السند في اتصال الكتابة إليهم إلى حرب بن أمية، أب الصهباء زوج بشر بن عبد الملك الكندي، أو إلى بشر وحده كما تقدم، وكان خطهم يومئذ هو المعروف بعدهم باسم الكوفي، ولا ريب أن المسلمين بعد ذلك ساروا بسيرة كتبة الوحي، الذين هم أول من كتب في الإسلام واتخذوا شكل حروفهم، فعمت حينئذ الكتابة الكوفية، ولم يقم أحد يومئذ بالدعوة إلى غيرها، حتى استبحر عمران الإسلام وتفرقت أمصاره، فتفاوتت البلاد في العناية بأمره (2).