عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٢ - الصفحة ٦
وأرسل حسن باشا الرسل لاحضار العساكر التي بالإسكندرية وكذلك ارسل إلى بلاد الروم وفي يوم السبت ثاني عشرة حضر حسن بك الجداوي وجماعة من الرجاقات والعساكر فذهب حسن بك إلى حسن باشا وقابله وقد أصيب بسيف على يده فخلع عليه فروة ثم ذهب إلى بيته القديم وهو بيت الداودية وكذلك حضر بقية الامراء الصناجق وأصيب قاسم بك بضربة جرحت أنفه وكذلك حضر عابدي باشا وطلع إلى قصر العيني وأقام به وفيه حضر ططرى وعلى يده مرسوم بعزل محمد باشا عن ولاية مصر وولاية عابدي باشا مكانه وان محمد باشا يتوجه إلى ولاية ديار بكر عوضا عن عابدي باشا فشرع عابدي باشا في نقل عزاله إلى بولاق فتحدث الناس ان ذلك من فعل حسن باشا لان بينهما أمورا باطنية وفي يوم الاثنين عمل حسن باشا ديوانا في بيته اجتمع فيه جميع الامراء والصناجق والمشايخ وألبس إسماعيل بك خلعة وجعله شيخ البلد وكبيرها وألبس حسن بك خلعة وقلده أمير الحاج فخرجوا من مجلسه وهم كاظمون لغيظهم هذا وإسماعيل بك متململ من جرحه والسيد عثمان الحمامي يعالجه وأخرج من عنقه ست عشرة زردة من زرد الزرخ فان الرصاص لما أصابه منعه الزرخ من الغوص في الجسد فغاص نفس الزرد فأخرجه السيد عثمان بالآلة واحدة بعد واحدة بغاية المشقة والألم ثم عالجه بالادهان والمراهم حتى برئ في أيام قليلة وفيه حضر إلى إسماعيل بك رجل بدوي وأخبر ان الجماعة القبليين زحفوا إلى يجري ووصلت أوائلهم إلى بني سويف وأخبر أنه مات منهم مصطفى بك الداودية ومصطفى بك السلحدار وعلي أغا خازندار مراد بك سابقا ونحو خمسة عشر أميرا من الكشاف وان نفوسهم قويت على الحرب وفي يوم الثلاثاء حضر إسماعيل أغا كمشيش وكان ممن تخلف في الأسر
(٦)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الحج (1)، الجماعة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»