الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٤ - الصفحة ٢٦
وقال * يا أحمد ابن أبي دواد دعوة * يقوى بها المتهضم المستضعف * * كم من يد لك قد نسيت مكانها * وعوارف لك عند من لا يعرف * * نفسي فداؤك للزمان وريبه * وصروف دهر لم تزل بك تصرف * وتغير عقل أبي على قبل موته بقليل من سوداء عرضت له ولم تزل به إلى أن مات وكان) ربما ثاب إليه عقله في بعض الأوقات وفي ذلك يقول أحمد ابن أبي طاهر * خبا مصباح عقل أبي علي * وكانت تستضيء به العقول * * إذا الإنسان مات الفهم منه * فإن الموت بالباقي كفيل * 3 (الوزير ابن الفرات ابن حنزابة)) الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات أبو الفتح الكاتب المعروف بابن حنزابة تقدم ذكر أخيه فيه جعفر وضبط اسم أمه هناك كان كاتبا مجودا ودينا متأهلا مؤثرا للخير محبا لأهله وزر للمقتدر بالله يوم اثنين لليلتين بقيتا من شهر ربيع الآخر سنة عشرين وثلاثمائة إلى أن قتل المقتدر وولي القاهر فولاه الدواوين ولما خلع القاهر وولي الراضي ولاه الشام فتوجه إليها ثم إنه وزر للراضي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وهو مقيم بحلب وعقد له الأمر وكوتب بالمصير إلى الحضرة فوصل إلى بغداد فرأى اضطراب الأمور واستيلاء الأمير أبي بكر محمد بن رائق عليها فأطمع ابن رائق في أن يحمل إليه الأموال من مصر والشام وشخص إلى هناك واستخلف أبا بمكر عبد الله بن علي النقري بالحضرة فأدركه أجله بغزة وقيل بالرملة لثمان خلون من جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وسنه سبع وأربعون سنة 3 (الجمحي ابن الحباب)) الفضل بن الحباب بن محمد بن شعيب بن صخر
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»