الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٧ - الصفحة ٣٩
ابن التبان المالكي عبد الله بن إسحاق أبو محمد بن التبان الفقيه المالكي عالم أهل القيروان في زمانه قال القاضي عياض ضربت إليه آباط الإبل من الأمصار لذبه عن مذهب أهل المدينة وكان حافظا بعيدا من التصنع والرباء توفي سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة 3 (عبد الله بن أسعد)) ابن الدهان عبد الله بن أسعد بن عيسى بن علي بن الدهان الجزري الموصلي ويعرف بالحمصي مهذب الدين الفقيه الشافعي الأديب الشاعر أبو الفرج مات بحمص سنة إحدى وثمانين وخمسمائة دخل يوما على نور الدين بن زنكي فقال له كيف أصبحت فقال كما لا يريده الله ولا رسوله ولا أنت ولا أنا ولا ابن عصرون فقال له كيف فقال لأن الله تعالى يريد مني الإعراض عن الدنيا والإقبال على الآخرة ولست كذلك وأما رسوله فإنه يريد مني ما يريد الله مني ولست وكذلك وأما أنت فإنك تريد مني أن لا أسألك شيئا من الدنيا ولست كذلك وأما أنا فإنني أريد لنفسي أن أكون أسعد الناس وملك الدينا بأجمعها ولي بالدنيا بأسرها ولست كذلك وأما ابن عصرون فإنه يريد مني أن أكون مقطعا إربا إربا ولست كذلك فكيف يكون من أصبح لا كما يريد الله ولا رسوله ولا سلطانه ولا نفسه ولا صديقه ولا عدوه فضحك منه وأمرله بصلة تقلبت به الأحوال وتولي التدريس بحمص فلهذا نسب إليها وكان لما ضاقت به الحال عزم على قصد الصالح بن رزيك وزير مصر وعجز عن استصحاب زوجته فكتب إلى الشريف أبي عبد الله زيد بن محمد بن محمد بن عبيد الله الحسيني نقيب العلويين بالموصل هذه الأبيات من البسيط * وذات شجو أسال البين عبرتها * باتت تؤمل بالتفنيد إمساكي *
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»