الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٦ - الصفحة ٦٤
(يزيده لوعة وشوقا * حديث أيامه القديم * وقوله أيضا * أثنايا تضيء لي أم وميض * وجمان يلوح أم إغريض * * وعيون تصيبنا أم سهام * أم ظبي سلهن ظبي غضيض * * عرفتنا بطيبه الريح لما * مسها مسك عرفه المفضوض * * ورمتنا لحاظه حين أدمى * غض تفاح خده التعضيض * * راش وجدي وطار قلبي اشتياقا * وسلوي له جناح مهيض) * (كيف أرجو سلوه وبوجدي * الأسى مبرم الأسى منقوض * * وبكمت الدموع ميدان خدي * مذ تجرات خيولها مركوض * * وطويل الأسى لكامل شوقي * في يدي وافر الأسى مقبوض * * رفع الوصل بابتداء التجني * أهيف مدمعي له مخفوض * * فاشتياقي تفيض منه دموعي * واصطباري على جفاه يغيض * وقوله أيضا * ولقد شهدت الراح يقدح نورها * للمدلجين النار من قدحيها * * في روضة ضحكت ثغور أقاحها * من طول ما بكت الغيوم عليها * * والطير تخطب في منابر دوحها * شمخت فخر الماء بين يديها * قلت ما أحسن قول ابن قزل * في يوم غيم من لذاذة جوده * غنى الحمام وطابت الأنداء * * والروض بين تكب وتواضع * شمخ القضيب به وخر الماء * وقوله أيضا * ومهفهف قسم الملاحة ربها * فيه وأبدعها بغير مثال * * فلخده النعمان روض شقائق * ولثغره النظام عقد لآلي * * ولطرفه الغزال إحياء الهوى * وكذلك الإحياء للغزال * قلت ومثله قول محي الدين ابن عبد الظاهر * يا من رأى غزلان رامة هل رأى * بالله فيهم مثل ظرف غزالي * * أحيا علوم العاشقين بلحظه ال * غزال والإحياء للغزالي *
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»