الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٦ - الصفحة ١٧٣
* ما لي أرى السعدي عن * جيش الفتى المضري خالي) * (والقبة البيضاء في * نقص وكانت في كمال * * يا صدق لو صدقوا رجا * لك مثل صدقك في القتال * * أو يحملون على اليمي * ن كما حملت على الشمال * * دامت لهم بك دولة * يسعى لها همم الرجال * * عربية بدوية * تسمو على طول الليالي * * لكنهم لما رأوا * يوم الوغى وقع العوالي * * فروا وما كروا فتب * ا للعبيد وللموالي * ولما جدد سيف الدولة صدقة داره بالجامعين قال الأمير أبو الذواد المفرج ابن الأمير أبي الفتح حسن بن آبي حصينة الشاعر في ذلك * أصبحت أحمد في زمانك عزمتي * وأرى الكبار من الخطوب صغارا * * وأطالت الكفار عندك غيبتي * حتى حمدت لجلها الكفارا * * ففداك من صرف الزمان معاشر * لم يدركوا لك في السماح منارا * * لا زلت تعمر كل يوم دارا * حتى تطيل بعمرك الأعمارا * * عليتها هي والعلاء كأنما * تبغي بها عند الكواكب ثارا * * دارا ظننا في السماء سماءها * شرفا وخلت لها النجوم بحارا * * طرزت أرض الجامعين برفعها * ونصبتها للطارقين منارا * 3 (السامري الطبيب)) صدقة بن منجا بن صدقة السامري أحد الأطباء الكبار والفلاسفة وله تصانيف في الحكمة والطب وكان محبا للنظر جيد الفهم قويا في الفلسفة متقنا لغوامضها وكان يدرس صناعة الطب وينظم الشعر والذوبيت وخدم الأشرف موسى ابن العادل وبقي معه سنين كثيرة في الشرق إلى أن توفي في خدمته في حدود الثلاثين وستمائة وكان يحترمه ويرعاه وله منه الجامكية والهبات المتواترة وخلف لما مات مالا جزيلا ولم يكن له ولد ومن كلامه للصوم ثلاث درجات صوم العموم وهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة وصوم الخصوص وهو كف السمع والبصر واللسان وسائر الجوارح عن الآثام وأما صوم خصوص الخصوص فصوم القلب عن الهمم الدنية والأفكار الدنياوية وكفه عما سوى الله تعالى ومنه ما كان من) الرطوبات الخارجة من الباطن ليس مستحيلا أو لا له مقر
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»