الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٢ - الصفحة ٢٧٩
* وشق له ورد الشقائق جيبه * من الوجد وارتاحت إليه الرياحين) * (وغنت له الورقاء بين مورق * تجاوبها من جانبيه الوراشين * * فبلغ من سر التحايا لطائما * فهاج غراما بالأضالع مكنون * * تهادى به طيف البخيلة واهتدى * ومن دوننا البين المشت أو البين * * عليه من الظلماء ريط ممسك * وفي جيده من لؤلؤ الطل موضون * * وما استيقظ الواشون إلا بنشره * فقالوا وما قالوه حدس وتخمين * * وعرج عنا يجعل الليل مركبا * له وقمير الفجر في الشرق عرجون * * صبا أذكرت عهد الصبا وصبابتي * بأسماء إذ دار الأحبة دارين * * سرى حيث لا تسري الشمول ودونه * هوى دافن بين الجوانح مدفون * * وبحر الهوى حامي الغوارب مزبد * مخوف وفلكي بالصبابة مشحون * * مشارع للعشاق فيها مناسك * لدين التصابي والنفوس قرابين * * صحا القلب إلا عن هواها فإنني * بها بعد هجران الغواية مفتون * * إذا جن ليل جن حبي صبابة * بهم وليالي العاشقين بحارين * * وقد ظن خال من جوى الحب أنما * يخص به الماضون قيس وميمون * * لعمرك كم للعامريات من به * جنون وكم للدارميات مسكين * * وكم لأمير المؤمنين صنائع * هي الرمل ما ضمت زرود ويبرين * ومنه من المتقارب * إذا حل تشرين فاحلل أوانا * فإن لكل سرور أوانا * * فهذا الربيع ضفا ظله * ورق النسيم سحيرا ولانا * منها من المتقارب * وقد سكنت نزوات العقار * وبان الوقار عليها وآنا * * وصهباء لم تبتذلها اليهود * ولا دوستها النصارى أمتهانا * * تأنق في عصرها المسلمون * بأيمانهم يملؤون الدنانا * * فمازج نشوتها عزة * فصالت على العقل حتى استكانا * فقد حرموها لأن الوضيع من جهله بالشريف استهانا * وندب ندبنا لتحصيلها * فما جشر الصبح حتى أتانا) * (فجاء بها عطر نشرها * فأهدت عن السفح زندا وبانا * * وقمنا نقبل تيجانها * ونشكر من باعها واشترانا *
(٢٧٩)
مفاتيح البحث: الجهل (1)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»