الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٠ - الصفحة ٢٨٦
3 (أمير الثغور)) ثابت بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي الأمير ولي إمرة الثغور سبع عشرة سنة وتوفي بالمصيصة في حدود المائتين وقيل سنة ثمان وتسعين ومائة ويذكر عنه فضل وصلاح 3 (القرطبي المالكي)) ثابت بن يزيد وقيل نذير القرطبي المالكي مصنف كتاب الجهاد كان مائلا إلى الحديث وتوفي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة 3 (الطبيب)) ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة بن مروان الصابي أبو الحسن الطبيب المؤرخ توفي سنة ثلاث وستين وثلاث مائة وقيل سنة خمس ووصل في تاريخه إلى سنة ستين ووصله هلال بن المحسن من أول سنة إحدى وستين ولثابت كتاب التاريخ الذي ابتدأ به من أول أيام المقتدر وله كتاب مفرد في أخبار الشام ومصر مجلد واحد وكان طبيبا حاذقا وأديبا بارعا وكان موفقا في العلاج مطلعا على أسرار الطب ضنينا بما يحسن قال ابن بطلان أسكت الوزير ابن بقية وقد حضر الأمير عز الدولة بختيار والأطباء مجمعون على موته فقال أبو الحسن أيها الأمير إذا كان قد مات ما يضر فصده ففصده فرشح منه دم يسير ثم لم يزل يقوى إلى أن صار يجري فأفاق الوزير فلما أن خلوت به سألته فقال عادة الوزير أن يستفرغ الدم كل ربيع من عروق القعدة وفي هذا الفصل انقطع جريانه فلما فصدته ثابت القوة من خناقها ولما دخل عضد الدولة بغداد دخل عليه أبو الحسن وغيره من الأطباء قال نحن قي عافية ولا حاجة بنا إليهم فقال سنان موضع صناعتنا حفظ الصحة لا مداواة المرض والملك أحوج الناس إلى ذلك فقال عضد الدولة صدقت فصارا ينوبان مع أطبائه فلما خرجا قال سنان نحن شيخا بغداد ونترك هذا الأسد يفترسنا وكان إنسان يقلي الكبود إذا اجتازا عليه دعا لهما وقام قائما فلما اجتازا عليه لم يجداه فسألا عنه فقيل مات فمضيا إليه وأحضرا له فاصدا فصده فصدة واسعة فخرج منه دم غليظ وكلما خرج الدم خف عنه حتى) تكلم ورجع إلى حانوته في اليوم الثالث وسئلا عن ذلك فقالا كان يأكل من الكبود التي يقليها وبدنه يمتلئ من الدم الغليظ حتى إذا فاض من العروق إلى الأوعية غمر الحرارة الغريزية
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»